وقال بنحمزة في مقطع صوتي نشر على موقع "اليوتيوب"، مهاجما النشطاء والجمعيات الأمازيغية التي تطالب بتخصيص حيز للغة الأمازيغية في الاعلام العمومي "الأمازيغية كانوا يهضرها الرجال الأتقياء الصالحون كيوسف بن تاشفين والمهدي بن تومرت..ومع ذلك أعطوا للغة العربية قيمتها...".
واتهمهم بمحاولة تفتيت وتجزيء الأمة وقال "ماعدناش تفكير ديال الأمة عدنا تفكير ديال الفئات والجماعات".
وتساءل بنحمزة ساخرا "وإن كنت أمازيغيا ماذا ستصنع في العالم، هل ستواجه السوق الأوروبية المشتركة؟ ما عندك مادير تبقى تعاود كلام ديال المغنيين وديال الشيخات من الصباح حتى المساء...ولن يكون لك وجود ذكر..".
وأضاف بنبرة لا تخلو من التحدي "شحال عندك من كتاب بالأمازيغية، وشحال عندك من كتاب ديال الفلسفة باش تقرّيه للعالم وكتب الرياضيات والبيطرة وغيرها بالأمازيغية … عْندك جوج كلمات حافظينهم الشيخات وكايبيعو ويشريو بهم".
وقال رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة أيضا "الأمازيغيين كانوا عباقرة، ولكن عبقريتهم مشات للعربية، ... والأمازيغيين هما حفاظ القرآن...".
واستطرد قائلا "نتا تجيب التاريخ ديانا تطويه، وتقول لنا هويتنا هي واحد 15 أغنية قالها الرايس الفلاني ولا الشيخة الفلانية...كلام ساقط لا قيمة له، حتى وإن قيل بالدارجة أو اللغة العربية".
وأرجع المتحدث ذاته سبب بروز المدافعين عن اللغة الأمازيغية إلى "الصحوة الإسلامية"، مضيفا أنهم جاءوا لغرض واحد هو "القضاء على الإسلام".
جمعيات أمازيغية تراسل التوفيق
وبعد انتشار المقطع الصوتي لرئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة راسلت " جمعية تودرث للتنمية والتعاون أجدير"، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعبرت عن استيائها الشديد إزاء محتوى شريط الفيديو المليء بحسبها بـ "عبارات السب والقذف والاحتقار التي فاه بها بشكل علني في حق الأمازيغ ولغتهم وثقافتهم وكرامتهم".
ونددت ذات الجمعية بما أسمته "الهجوم العنصري على المكون الأساسي للهُوية الوطنية"، و"استغلال الشخص المذكور لمركزه ولوسائل الإعلام العمومية للنيل من كرامة الأمازيغ خدمة لإيديولوجيا وقومية خارجية".
وطالبت "جمعية تودرث للتنمية والتعاون أجدير" وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بـ"اتخاذ ما ينبغي من الإجراءات اللازمة في حق العلامة المعني بالأمر، طبقا للقوانين المعمول بها في مكافحة العنصرية والإقصاء والقذف والشتم".