هيومن رايتس ووتش تحكي قصة سيدة مغربية أجبرها زوجها على التعري أمام ابنها

وأوردت المنظمة الحقوقية الدولية على موقعها الإلكتروني شهادة لسيدة مغربية من مدينة فاس تبلغ من العمر 34 سنة تزوجت وعمرها 17 سنة، وأنجبت طفلين مع زوجها.

وقالت "فاطمة" وهو اسم مستعار، لـ"هيومن رايتس ووتش" إن زوجها بدأ يعتدي عليها بعد 6 سنوات من الزواج، ويهينها بشكل يومي ويضربها مرة كل شهر تقريبا.

وأضافت أنه كان يلقي عليها أشياءً بقوة : تارة كتاب، تارة هاتف، تارة كأس زجاجي… أحيانا يبصق في أكلها، و مرة ضربها بقوة في وجهها حتى سقطت إحدى اسنانها.

وزادت قائلة إنه أحرقها في ذراعها بقضيب شواء وفي ساقها بسيجارة، وكان يغتصبها بشكل متكرر. قالت: "كان كيفرض عليا ننعس معاه واخا ما بغيتش، فوق مّا بغا هو، بالطريقة اللي بغا هو".

وفي مرة أخرى قالت إن زوجها ألقى عليها في 2007 كأسا من "الماء القاطع"، ولكنها أفلتت منه فأصاب الكأس معطفها ومحفظة ابنها. وأضافت "من بعد هادي سدّ عليا 15 ليوم فالدار، باش ما نمشيش للبوليس. من بعد بقيت عايشة معاه غير حيت كنخاف منّو".

ولم تقف معاناتها عند هذا الحد بل قالت إن زوجها عاد في إحدى المرات مخمورا وطلب منها خلع ملابسها أمام ابنهما ذي التسع سنوات، وعندما رفضت ذلك فاول طعنها بسكين، ولكنها هربت‫.

وأكدت أنها عندما كانت تتوجه إلى الشرطة، بدا لها أن أفراد الشرطة بدوا خائفين من مواجهة زوجها، ونصحوها بالذهاب إلى عائلتها.

في شهر يونيو الماضي غادرت فاطمة زوجها، وكانت وقت المقابلة بصدد رفع دعوى طلاق وهي تعيش في ملجأ خاص. كان ابنها البالغ من العمر 14 سنة يعيش مع عائلتها، وابنها الأصغر (4 سنوات) يعيش مع زوجها.