القائمة

أخبار

بان كي مون يكشف عملية تجسس على المغرب في الأمم المتحدة

مكنت كاميرات مراقبة مثبتة في بناية مقر الأمم المتحدة بنيويورك، من كشف خيوط عملية تجسس على المغرب، بعد أن رصدت تحركات مريبة لصحافي إسباني معروف بتبنيه للأطروحة الانفصالية في الصحراء، إذ تبين بعد إعادة فحص الأشرطة الأمنية أنه كان يسجل اجتماعات سرية وينقلها لأعضاء من تمثيلية بوليساريو.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ولم تجد الأمانة العامة للأمم المتحدة، لتطويق فضيحة ديبلوماسية من العيار الثقيل، بحسب عدد اليوم من جريدة "الصباح" غير الإسراع باتخاذ قرار تعليق رخصة الصحافي ماتيو لي، بداعي قيامه بسلوكات تخرق مقتضيات قواعد العمل الصحافي داخل الأمم المتحدة، دون إصدار الأمر بإجراء تحقيق في الواقعة التي تؤكد شكوك المغرب في وجود مؤامرة تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة في كواليس المنتظم الدولي.

وطلبت كريستينا غالاش، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التواصل والإعلام، من الصحافي المعروف بعلاقته الوثيقة مع أحمد بخاري ممثل بوليساريو في الأمم المتحدة، إرجاع بطاقة اعتماد الصحافي المقيم وإخلاء المكتب الذي كان يشغله.

وبينت التسجيلات كيف أن ماتيو لي تسلل في 29 من الشهر الماضي، خفية إلى قاعة اجتماع داخلي لجمعية المكلفين بالتواصل في الوفود الرسمية للدول الأعضاء، حيث اختبأ في غرفة مظلمة مخصصة للترجمة، ومن خلال نافذة شرع في تسجيل النقاشات الداخلية عبر كاميرا هاتفه المحمول.

وسجلت مصادر الصباح استغرابها من عدم متابعة الصحافي الذي اكتشف أمره صدفة من قبل أحد المكلفين بالأمن وهو يقوم بجولة اعتيادية تزامنا مع اجتماع جمعية إعلامي الوفود الرسمية، إذ تم طرده بعد نصف ساعة من الجدل مع الناطقين باسم الأمم المتحدة، ستيفان بوجارك وفرحان حق، وعناصر أمن المنظمة.

من جهتها أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التواصل والإعلام أن افتحاص الوقائع يؤكد قيام ماتيو لي بأفعال تعتبر انتهاكا لقوانين إدارة الإعلام بالأمم المتحدة التي ينبغي على الصحافيين التقيد بها داخل مقر المنظمة.

ولم تستبعد مصادر "الصباح" أن يكون الجاسوس تلقى مساعدة من موظفين أمميين، على اعتبار أن المعني بالأمر اشتغل سنوات كثيرة في الأمم المتحدة قبل افتضاح أمره، الأمر الذي يشكك في فعالية مكتب الأخلاقيات في المنظمة، الذي يهدف إلى سيادة الاستقلالية عن الإدارة وعن جميع مكاتب الأمم المتحدة الأخرى، والحياد في التعامل مع الأفراد، بالإضافة إلى السرية في المحافظة على المعلومات التي يعهد بها إلى الموظفين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال