مصادر إعلامية أمريكية نقلت عن المهاجر المغربي البالغ من العمر 34 سنة، والذي لا زال يعاني من آلام في مختلف أنحاء جسمه، إنه كان ضحية جريمة كراهية من قبل معادين للعرب والمسلمين.
وأضاف "ماذا كان سيحدث لو أنني تكلمت بالفرنسية أو الألمانية؟" قبل أن يردف "من الواضح أنها جريمة كراهية".
ويعمل المهاجر المغربي في أحد فنادق المدينة، كما أنه يتابع دراسته في إحدى المدارس (تخصص الاقتصاد)، غير أنه انقطع عن العمل والدراسة بعد الحادث، كما أنه يضطر للقيام بزيارات دورية إلى الطبيب بسب شعوره بآلام في جسده، لكن الأسوأ بحسبه هو الألم النفسي التي تسبب له فيه الاعتداء. حيث قال "لكي أكون صادقا، الأمر السيئ الوحيد الذي حدث لي في هذه الحالة هو أن قلبي مكسور الآن...إنهم يكرهونك لأنك تفوهت بشيء لم يسمعوه، وهم لا يرغبون فيه".
ووقع الهجوم بعد انتهاء المهاجر المغربي من عمله وتوجهه رفقة صديق له إلى المقهى، منتصف ليلة السبت الماضي، حيث صادف في الطريق مجموعة من خمسة أو ستة أشخاص بينهم فتاة، وعندما سمعتهما الفتاة يتحدثان بالدارجة المغربية، بقيت مركزة أنظارها عليهما، وخاطبها الضحية قائلا بالدارجة المغربية "مساء الخير" وأجابته بالإنجليزية "ماذا؟"، فأجاب بدوره بالإنجليزية قائلا قلت لك مساء الخير.
وبعد ذلك هاجمه أصدقاؤها، وقال إن آخر شيء تذكره هو أنه شرح لها بالإنجليزية ما قاله لها بالعربية، إلى ان استيقظ بعد ساعات من ذلك في مستشفى جامعة جيفرسون.
وأكدت شرطة المدينة أنها فتحت تحقيقا في الاعتداء للوصول إلى الجناة، فيما عبر الضحية عن أمله في أن تساعد كاميرا المراقبة الموجودة قرب مكان الحادث في القبض على المتورطين في الاعتداء عليه.
وقال "أنا لا أريد أن أرسل من اعتدى علي إلى السجن، أنا أريد أن أسأله فقط لمذا فعل هذا؟".