ووصف الرئيس اليمني السابق الذي أطاحت به انتفاضة شعبية إبان ثورات الربيع العربي، في تدوينة له على حسابه الفايسبوكي الحرب التي تقودها دول التحالف ضد قواته وميليشيات الحوثي في اليمن، بـ"العدوان"، ودعا كلا من المغرب والسودان ومصر "الى اتخاذ قرارٍ جريء وحازم بسحب قواتهم التي زجوا بها الى ارض اليمن ليقاتلوا أبناء الشعب اليمني".
واتهم علي عبد الله صالح الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية بـ"الإمعان في قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ والمرضى والعجزة، وارتكاب مجازر إبادة جماعية، وتدمير مساكننا ومقدرات وطننا وكل مرافق العمل والإنتاج والبنى التحتية، وفرض الحصار الجائر والشامل على ما يزيد عن خمسة وعشرين مليون يمني ومنع وصول الغذاء والدواء وكل ضروريات الحياة للإنسان .. وذلك بدون أي ذنب اقترفه اليمنيون" على حد تعبيره.
وخاطب صالح الدول الثلاث قائلا إن اليمن ليس عدوا لأي بلد عربي، واتهم الدول المشاركة في الحرب بأنها أُغْرِيَّت بـ"حُفنةٍ من المال السعودي".
وذكَّر صالح السودان ومصر بمشاكلهما الداخلية، وقال إن كل "قُطرٍ تحالف مع عدوان نظام آل سعود على اليمن لديه ما يكفيه من المشاكل والهموم والتحديات الكبيرة التي تُعاني منها شعوبُهم، الأمر الذي يفرض عليهم مواجهتها والعمل على حلها بدلاً من أن يشاركوا في قتل الشعب اليمني وتدمير اليمن منبع وأصل العروبة".
ووصف الدول المشاركة في الحرب بأنها أصبحت تحت "عباءة آل سعود" وأَضاف أن بريق الدينار والدولار والدرهم سيظل "أكثر إغراءً وأقوى تأثيراً من القيم والمبادئ والأخلاق".
يذكر أنه سبق للمغرب أن أعلن في شهر مارس الماضي، عن مشاركته في الحرب على الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح حيث قام بإرسال ست طائرات حربية للانضمام للتحالف العربي، وأوضح بيان لوزارة الخارجية المغربية في حينها أن الأمن القومي والاستراتيجي لدول الخليج من أمن واستقرار المغرب.
كما أن العديد من وسائل الاعلام تناقلت قبل أيام خبر استعداد المغرب لإرسال 1500 من مظليي الدرك الحربي للمشاركة في الحرب باليمن إلى جانب قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية.