وقام وزير الخارجية الايراني بجولة مغاربية بدأها يوم الاثنين الماضي، وشكلت تونس أولى محطاتها، واختتمها بالجزائر، واستثنى منها المغرب، مما جعل البعض يتحدث عن عودة التوتر للعلاقات بين البلدين خصوصا بعد مشاركة المغرب في الحرب على الحوثيين الشيعة في اليمن.
ومعلوم أنه سبق للبلدين أن قررا استئناف العلاقات الدبلوماسية، إلا أنه وبين الفينة والأخرى تطفو بعد الخلافات بينهما إلى السطح كان آخرها بث قناة إيرانية خلال شهر غشت الماضي، تقريرا مصورا عن الصحراء المغربية وصفت فيه المغرب بـ"البلد المستعمر" للصحراء.
غير أن سفارة إيران في المغرب سارعت إلى التأكيد على أن مواقف طهران "واضحة وشفافة تجاه قضية الصحراء"، مؤكدة على دعم إيران لـ"قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن في هذه المسألة". وأضافت ان "المسائل غير الدقيقة في التقرير المذكور، لا تعكس مطلقا وجهات النظر والمواقف الصريحة" لايران.
كما سبق للخارجية المغربية في شهر يونيو الماضي أن قامت باستدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالرباط، وأبلغته احتجاج المملكة "الشديد ورفضها المطلق" لمضامين تقرير بثه موقع "فارس نيوز" التابع للحرس الثوري الايراني، حول السياسة الخارجية للمغرب ووصفها بأنها "تساير الأجندات الصهيونية".
يذكر أنه سبق للمغرب أن قرر في 25 فبراير من سنة 2009 قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران وطرد السفير الإيراني على خلفية تصريحات رسمية ايرانية ومعاملة "غير ودية" مع البعثة الدبلوماسية المغربية في طهران، بسبب دعم ومساندة المغرب للبحرين خلال التوتر بين المنامة وطهران حينها.