وكان الصحافيان الفرنسيان قد اعتقلا يوم الخميس الماضي بعد الاشتباه في محاولة ابتزازهما للملك محمد السادس، وقضيا أزيد من ثلاثين ساعة في الحراسة النظرية بمقرات فرقة مكافحة الجرائم بباريس، قبل أن تتم إحالتهما يوم أمس على قاضي التحقيق، الذي قرر متابعتهما في حالة سراح بتهمة محاولة ابتزاز الملك محمد السادس.
وكان الصحافيان الفرنسيان قد اتصلا بالديوان الملكي في 23 من شهر يوليوز الماضي وأعلنا أنهما سينشران كتابا ألفاه حول المغرب، وطلبا بتحديد موعد للتفاوض معهما من أجل العدول عن قرارهما، وفي 11 غشت الجاري التقى المتهمان محامي القصر الملكي، وطلبا ثلاثة ملايين أورو لإلغاء نشر كتابهما، ليقوم الجانب المغربي بتقديم شكاية للمدعي العام في باريس.
وفي 21 من شهر غشت الجاري التقى الصحافي الفرنسي إيريك لوران مرة أخرى مع المحامي القصر، لكن هذه المرة تحت مراقبة السلطات الأمنية الفرنسية، ليكرر مطالبته بثلاثة ملايين أورو مقابل صمته.
آخر فصول هذه القضية كانت نهار الخميس الماضي حين التقى الصحافيان الفرنسيان مرة أخرى المحامي المغربي، واتفقا معه على إعطائهما مليوني أورو، مع تسبيق ب 80 ألف أورو، مقابل التزامهما خطيا بعدم نشر كتابهما، وعند خروجهما من مطعم باريسي قامت الشرطة الفرنسية باعتقالهما، بأمر من المدعي العام الفرنسي.