سياسي تونسي يدعو إلى الاقتداء بالنموذج المغربي في مكافحة الإرهاب

وقال زعيم حركة النهضة التونسية الإسلامية راشد الغنوشي إن "المغرب عرف عملية إرهابية واحدة وانتهى الأمر"، في إشارة إلى العملية الارهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء سنة 2003، وأضاف أن "النظام المغربي باعتباره نظام إمارة مؤمنين، احتوى هذه الظاهرة من خلال جيش من العلماء قاموا بمحاورة المتطرفين في السجون".

وأعطى مثالا بالشيخ محمد الفزازي الذي كان محكوما بالسجن لثلاثين سنة، وخرج بعفو ملكي بعدما "تمت المصالحة معه ورجع عن آرائه المتشددة، وأعيد إماما وصلى الملك محمد السادس وراءه" بحسب الغنوشي.

وجاء حديث الغنوشي في إطار رده عن سؤال حول رغبة عدد من "الجهاديين" التونسيين في العودة إلى وطنهم، حيث أكد أن "المصالحة لا تستثني أحداً، وباب التوبة يبقى مفتوحاً، حتى مع الجهاديين".

وشدّد الغنوشي على ضرورة فتح باب الحوار معهم كما حصل في المغرب "ليتخلّوا عن أفكارهم، وعن هذه الرؤية السلبية للإسلام، وليس التفاوض مع الإرهابيين، تفاوضاً سياسياً مثلاً كأن نمنحهم حزباً للنشاط، بل ليعودوا عن تبنّي أفكار ليست من الإسلام في شيء".