اعتذر الفنان المغربي عن المشاركة في المهرجان الذي نظم خلال الفترة الممتدة ما بين الرابع والعاشر من شهر غشت الحالي، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من موعد الحفلة التي كان سيحييها في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بعدما علم أنه سيمر في رحلته بمعية فرقته الموسيقية عبر مطار تل أبيب دخولا وخروجا، وأنه سيتم ختم جوازات سفرهم هناك.
وقال الدوزي في تصريح هاتفي خص به صحيفة "القدس العربي" التي تصدر من لندن، إنه قد تلقى الدعوة للمشاركة في المهرجان قبل ستة أشهر، وإنه كان سعيدا بظهوره المرتقب الأول أمام الجمهور الفلسطيني، و"تم الاتفاق على أساس أن يتم السفر من بلجيكا نحو عمان في الأردن، ومن هناك نحو جسر الملك حسين كي ندخل رام الل"ه.
وأضاف قائلا إلا أن التزامه بجولات فنية وحفلات داخل المغرب وخارجه، جعله يتصل بالمنظمين ليخبرهم أن محطة الذهاب ستكون هي الدار البيضاء بدل بلجيكا، ليتفاجأ حينها أن التذاكر صار مكتوب عليها أن الدخول عبر تل أبيب و"بعد أخذ ورد معهم توصلنا لاتفاق بأن لا تطبع جوازات أي واحد منا بختم إسرائيلي".
ولكن قبل أيام من موعد الرحلة للمشاركة في المهرجان قيل له إن إسرائيل مصرة على طبع جواز سفره، وجوازات أعضاء الفرقة المرافقة له بشكل مباشر دخولا وخروجا. وقال "فما كان مني إلا أن رفضت رفضا قاطعا أن "أوسخ جوازي" بختم دولة محتلة وقبولي بهذا هو قبول لمبدأ التطبيع وأنا أعلنها بصوت عال أرفض التطبيع مع إسرائيل، وإن اقتضى الحال أن يكون على حساب مساري الفني".
وقال مدير أعمال الفنان الدوزي، وهو شقيقه عبد القادر الدوزي لنفس المصدر، بأنهم تلقوا اقتراحا بتغيير جوازات السفر بعد الرحلة لأجل التخلص من الختم. لكنهم رفضوا "لأن المسألة هي مبدأ وكرامة والقبول بهكذا أفكار سنغش به أنفسنا ونخالف مبدأ عدم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي".