وأعطى عبد الاله بنكيران، بحسب جريدة "الصباح" في عددها لنهار اليوم الاربعاء، تعليماته للجنة التأديبية من أجل عدم البث في ملف أفتاتي، وإرجائه إلى ما بعد الانتخابات المقبلة، دون أن يتدخل أصدقاء برلماني وجدة من أجل التعجيل ببرمجة موعد "محاكمته" تنظيميا بسبب زيارته لمنطقة عسكرية في الحدود مع الجزائر.
واستبعد قيادي في حزب العدالة والتنمية إمكانية مناقشة المجلس الوطني للحزب المقرر عقده يوم السبت المقبل في الرباط للحسم في مسطرة الترشيح لمجلس المستشارين والجهات ومجالس العمالات والأقاليم والجماعات المحلية، قضية عبد العزيز أفتاتي الذي وجد نفسه يصارع الأمواج دون أن يجد من يسانده حتى أقرب المقربين منه الذين خاب ظنه فيهم، أبرزهم سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، وعبد العالي حامي الدين، والمقرئ أبو زيد، وعبد الله بوانو، وعبد الصمد الحيكر وآخرون.
قرار البيجيدي الذي يقضي بمنع أفتاتي من الترشح للانتخابات الجماعية المقبلة، جعل الاستقلالي عمر حجيرة، رئيس بلدية وجدة، الذي أعيد اختياره من طرف قيادة حزب الاستقلال وكيلا للائحة "الميزان" بالمدينة نفسها، يتنفس الصعداء رفقة عبد النبي بيوي، القيادي في حزب "البام".
غير أنه بإمكان أفتاتي التمرد على قرار حزبه والترشح في لائحة مستقلة، لأن قرار منعه من الترشح لم يصدر عن وزارة الداخلية وإنما عن حزبه فقط.