وحسب ما أورده موقع "رأي اليوم" فقد تحدث الكاتب الاسرائيلي الذي تبوأ عدة مناصب قيادية في جهاز المخابرات الاسرائيلي فضلا عن عدّة مناصب في مراكز أبحاث إستراتيجيّة تابعة للدولة العبريّة، عن إحدى الرؤى الأمنيّة المركزيّة لكيان الاحتلال في الماضي وهي التي يطلق عليها المؤلّف اسم "عقيدة الأطراف"، حيث يشير إلى أنّ الهدف من هذه السياسة كان صد العدائية العربية لكيانه عبر تطوير علاقات مع دول عظمى بديلة عن الدول العربية، بالإضافة إلى تطوير علاقات مع حلفاء آخرين على مدار سنوات طويلة.
وقال يوسي الفر إن واضع هذه الاستراتيجية هو رئيس الوزراء الاسرائيلي دافيد بن غوريون، والذي يعتبره الإسرائيليون مؤسس الدولة العبريّة. لافتا إلى أنّ هذه السياسة تمّ وضعها والبدء بتنفيذها في أوائل سنوات الخمسين من القرن الماضي، لكن بن غوريون لم يحدد في سياسته هوية وحدود الأطراف التي يتحتم على كيانه التقرّب منها وعقد التحالفات معها.
وشدّد القائد السابق في الموساد على أنّ العلاقات السريّة بين إسرائيل والمغرب كانت وما زالت مميّزة في استمراريتها وفي حجمها، مضيفا أنّ المغرب بصفتها دولة عربيّة فتحت الباب على مصراعيه أمام الكيان الاسرائيلي ليدخل العالم العربيّ، حيث تمكّن من خلال هذه العلاقة من فهم الديناميكيّة التي تميّز العالم العربيّ، مشيرا إلى أنّ قيام كيان الاحتلال باستجلاب مئات ألآلاف من اليهود المغاربة كانت خطوة غير مسبوقة، بحيث عبدّت الطريق أمام تطوّر العلاقات الاستخباريّة العميقة جدًا بين المغرب وإسرائيل.