وجاء في تقرير الجمعية أن المنتدي الاجتماعي العالمي عرف لحظات من الميوعة والتعويم وخلط الأوراق والتوشيش على القضايا الكبرى والحساسة التي تعتبر تحديات أمام البشرية وقد كان أبطال هده المهزلة بامتياز هم الوفدين الرسمين المبعوثين من طرف النظامين المغربي والجزائر بالرايات والصور، مشيرة إلى أن رايات المغرب والجزائر كانت أكثر من رايات تونس البلد المستظيف للمنتدى.
وأضافت الجمعية الحقوقية أن الوفدين حولا، أروقة المركب الجامعي فرحات حشاد وحتى بعض شوارع تونس الى حلبة لتبادل السب والشتم الرخيص والهتاف بأنظمتهما القمعية الاستبدادية. وأضافت أنه نظرا لأن الوفد الجزائري كان أكبر عددا –حوالي 1400 نفر- فغالبا ما تعود إليه الغلبة في طرد الوفد الرسمي المغربي. وقد كان الوفد الرسمي الجزائري أكثر تنظيما من الوفد المغربي حيث أن الوفد الرسمي الجزائري كان له مؤطرين ومراقبين يعطون تعليمات لجيش المشاركين على كل المستويات .
وفيما يخص الوفد الرسمي المغربي ذكرت الجمعية، أنه إضافة الى المجموعات التي كانت تحمل العلم المغربي كان هناك وفد محسوب على "نقابة" حضرت بقياديها لتنظيم مسيرة صغيرة رافعة شعارات ضد النظام الجزائري من قبيل " الشعب يريد إسقاط العسكر" عوض المشاركة في الندوات الفكرية لمناقشة قضايا الطبقة العاملة والهجوم الامبريالي على قوت الشعوب ومصيرها .