د. لشهب عضو في لجان متعددة في المجلس البلدي للمدينة التي يسكنها ومنها على الخصوص لجنة إدماج المهاجرين ولجنة الشؤون الإجتماعية ولجنة الشباب. كما أنه ناشط ثقافي، وبالأخص في ميدان ثقافة الحوار بين الثقافات. نطم العديد من التظاهرات الثقافية في شكل ندوات ولقاءات فكرية وفنية وشعرية وغنائية في الكثير من المدن الجرمانية والمغرب. علاوة على هذا فهو حاضر بقوة في عالم الترجمة المتخصصة من الألمانية للعربية لأمهات المؤلفات في الفلسفة وعلم النفس. متخصص في فكر المحلل النفسي الألماني إريك فروم، وهو أول باحث عربي حصل على الجائزة العالمية لإريك فروم عام 2004.
لإعادة انتخاب هذا المغربي في مجلس بلدي نمساوي، وفي هذه المدينة بالضبط، دلالات كثيرة، ذلك أن فيلدكرخ، و هي من أقدم المدن النمساوية - شيدت في القرون الوسطى- استقبلت قُبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية الجنود المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية وساهموا في تحرير النمسا من قبضة النازيين. وخلف هؤلاء الجنود ذرية بعد ارتباطهم بنمساويات أثناء الحرب، قبل أن يُرَحَّلُوا إلى جنوب فرنسا للعودة للمغرب أو إتمام رحلتهم نحو الهند-الصينية. وخصص د. لشهب رواية بالألمانية لأبناء الجنود المغاربة بالنمسا، نشرت عام 2005، كما رافق مجموعة منهم في أول زيارة لهم لموطن الأجداد عام 2006.
على الرغم من كل هذا فالدكتور حميد لشهب ملتسق بوطنه الأصلي المغرب، يزوره بانتظام مرات عديدة في السنة إما في إطار ندوات ومحاضرات في جامعاته وكلياته في ميدان تخصصه، وإما مشاركة بمقالاته ونصوصه في الجرائد والمجلات المغربية. ما يتمناه هو ألا يُهمش المهاجر المغربي مرة أخرى، ويُقصى عن وعي من الإنتخابات المقبلة في المغرب، لأن مشاركة أكثر من ستة ملايين مغتربين في مثل هذه الإنتخابات شيئ طبيعي وقانوني، قد يساهم في تعزيز الديمقراطية بالمغرب وقد يكون قيمة إضافية لتعزيز ربط المهاجر بوطنه الأم.