فرنسا: خمس سنوات سجنا لجهادي إلكتروني مغربي ومنعه من دخول الأراضي الفرنسية

ووجهت المحكمة الجنائية في باريس للشاب المغربي الذي كان ينشر كتابات تشيد بالجهاديين على الانترنت، تهمة الانتماء إلى "عصبة اشرار لاعداد اعمال ارهابية". حيث سبق له أن دعا في أشرطة فيديو إلى تنفيذ هجمات إرهابية ضد المغرب وهي أشرطة الفيديو التي حملها على "منتديات جهادية".

وبدأ جبراني يلفت نظر السلطات الأمنية الفرنسية المغربية منذ عام 2012 خلال التحقيقات في قضية اخرى، عندما تفاخر على منتدى على الانترنت بانشاء "كتيبة" للقاعدة في المغرب، ونشر كتابات مطولة ضد فرنسا والغرب، وكتب "لن نبقى خلف لوحة مفاتيح الحاسوب".

غير أنه تراجع عن كتاباته أثناء محاكمته، معتبراً انها كانت "هذياناً" و"كلاماً فارغاً" بسبب الملل. واكد انه كتب "سلام عليكم ايها الارهابيون، انا واحد منكم" لمجرد "السخرية". وشدد على انه لم ينفذ اي عمل ولم يكن ليفعل.

وقال جبراني أن كتاباته لم تكن تتعلق بنوايا إرهابية، بقدر ما كانت محاولة منه لمنع من وصفهم بـ"سياح الجنس" من زيارة المغرب بعد تخويفهم بأشرطة الفيديو التي كان ينشرها.

وقالت محامية جبراني، ان سوفي لاغان، في محاولة للدفاع عنه "يؤكد انه سلفي، لكنه لا يدري ما هي السلفية، مما يعني أنه غير ناضج، وهو لم يذهب على الاطلاق ليشارك في الجهاد ولم يكن له التأثير المنسوب اليه".

وكانت المحكمة الابتدائية بباريس قد أدانته بالسجن ست سنوات وتجريده من جنسية الجمهورية الفرنسية وإبعاده عن ترابها، وحسب بعض المصدر فإن جبراني قد ينقل إلى المغرب في الأيام المقبلة من أجل إتمام عقوبته في بلده الأصلي.

يذكر أن فهد جبراني كان قد دخل إلى التراب الفرنسي، قبل عشر سنوات مختبئا داخل شاحنة. وتزوج في سنة 2006 من مواطنة فرنسية تكبره سنا، ليحصل بعد ذلك على الجنسية الفرنسية.