لكن الجميع سيفاجأ بأن الوليد مازال على قيد الحياة، حيث روت الأم تفاصيل معاناتها، والتي بدأت حين أخبرها الطبيب المشرف بأنه ضحى بحياة مولودها لإنقاذ حياتها، فتقبلت الخبر بمرارة، غير أنه أمام إصرار زوجها على توديع ابنه وإلقاء نظرة أخيرة عليه، لاحظ مماطلة الطاقم لتلبية طلبه، إذ كان يطلب منه كل مرة الانتظار، الأمر الذي دفعه بالصدفة إلى استفسار إحدى عاملات النظافة عن وليد توفي بقسم الولادة فأخبرته بأنه فوق حوض لغسيل الأواني، وقد لف في ثوب أبيض فكانت صدمته كبيرة.
وبعد أن اقترب الأب من ابنه الوليد قصد تقبيله وتوديعه والدموع تغمر عينيه، فوجئ به يتنفس، فلم يصدق نفسه وطالب على الفور أفراد أسرته ووالدته بالصعود لتفحص ابنه الذي مايزال على قيد الحياة.
وأصيب الأب بصدمة كبيرة حين علم أن الوليد ما يزال على قيد الحياة، مما اضطر المصحة إلى الاتصال بالطبيب المشرف على العملية، الذي غادر مباشرة بعد خروج الأم من قسم الانعاش، وهو ما جعل المصحة تعيش حالة طوارئ وفوضى عامة انتهت بحضور الطبيب المشرف، الذي قدم تبريرات غريبة للأسرة حين أخبرها بأن ابنها توفي دماغيا وتنفسه بطيء وفي حال عيشه سيصاب بشلل في أطرافه.
وطالبت الأسرة بمزيد من الجهود لإنقاذ ابنها، الأمر الذي جعل طاقم المصحة يدخله من جديد إلى قسم الإنعاش وإخضاعه لتنفس اصطناعي أزيد من 24 ساعة قبل أن يتم إخبار الأسرة من جديد بأن المولود لم يتم إنقاذه وأنه توفي، وأنهم سيسلمونها جثته حتى تتأكد هاته المرة من وفاته.