وقالت جريدة الأخبار أن القاتل يبلغ من العمر 23 سنة وهو الابن الأوسط للعائلة القاطنة بدوار "الهلالات" ضواحي صخور الرحامنة، توقف عن الدراسة منذ سنوات، مباشرة بعد رسوبه في المستوى السادس الابتدائي، وعاد للعمل في رعي الأغنام وتدبير شؤون الأراضي الفلاحية التي تتجاوز مساحتها 80 هكتارا، وكان الموقوف يعاني من اضطرابات نفسية خلال الشهور الأخيرة.
وقبل المجزرة بساعات قليلة، كان المتهم محمد قد دعا جدته وفتاة تعيش رفقتها ببيت غير بعيد عن بين الأسرة، إلى وليمة عشاء ليلة الثلاثاء المذكور، حيث قال لهما "توضاو أو جيو تعشاو معنا"، وهي الدعوة التي لم تلبها الفتاة والجدة، ما يفسر تصريحه لعمه مباشرة بعد إعادة تمثيل الجريمة إذ سأله "ما عارفينش أش درتي" ليرد عليه "بغيت نغسلهم من الذنوب".
وأكدت الجريدة أنه دس السم في الطعام، وهو عبارة عن مبيد للحشرات، قبل قتلهم وبعد ذلك غسل الجثث وكفنها وأودعها مستودع أعلاف الماشية".
فيما كتبت جريدة "الأحداث المغربية" أن أن الجاني أقدم على قتل ضحاياه وهم نيام، حيث وجه في بداية الأمر طعنات إلى أخويه، ثم والدته، ليقوم بنزع ملابسهم، وغسلهم بالماء وجافيل، اعتقادا منه أنه سيطهرهم من الذنوب.
وقال المتهم إنه قام بجريمته حوالي الساعة الثانية صباحا، قبل أن ينتقل في اليوم الموالي إلى منزل أخيه، الذي فلت من قبضته، رغم تعرضه لطعنات بواسطة سكين، واعترف بمحاولة قتل أخته المتزوجة، بعد أن دعاها لتناول العشاء، في تلك الليلة، لكنها رفضت.