القائمة

أخبار

وزير التربية الوطنية: طرق ومناهج التدريس في مدارسنا "متخلفة" و"متجاوزة"

 قال رشيد بلمُختار وزير التربية الوطنية المغربي إن بلاده تعيشُ أزمة في قطاع التعليم، وأن أنظمة وطُرق التدريس في المدارس المغربية أضحت "مُتجاوزة" و"مُتخلفة".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وانتقد الوزير المغربي بشدة واقع التعليم في بلاده، في كلمة له ألقاها خلال افتتاح أشغال المنتدى العالمي السابع حول الحوار السياسي، المُنعقد بالعاصمة المغربية الرباط، تحت شعار "المدرسون في الأجندة الدولية للتربية لما بعد 2015"، مُعتبرا أن المناهج التربوية والطرق التي يعتمدها المُدرسون في تلقين المعارف لطُلابهم لا تستجيب لتطوارت حقل المعرفة الحالية.

ووصف بلمختار المناهج وطرق التدريس المعتمدة حاليا في المؤسسات التعليمية في المغرب بـ"المتجاوزة"، و مضيفا أنها "لا تُواكب التطورات المتلاحقة التي يعرفها محيطها بفضل التقدم التكنولوجي".

وشدد الوزير المغربي على ضرورة إعادة تكوين المدرسين للتلاءم طُرقهم تلقينهم للمعارف للطُلاب، مع حاجيات المُجتمع والتغيرات الحاصلة داخله، وليُصبح هؤلاء أيضا أكثر إبداعا وخلقا في ميدانهم.

واعتبر الوزير المغربي أن هناك حاجة مُلحة اليوم، بسبب التطور التقني والتكنولوجي الكبير في مجالات المعرفة المُختلفة، لإدماج "مفهوم التربية" في العملية التعليمية، بحيث لم يعد الطُلاب بحاجة للمعارف الجاهزة لاستهلاكها، بل إلى تعلم طُرق تحليل هذه المعارف وتمحيصها، وتمكينهم من مبادئهم "التعلم الذاتي".

وتتصاعد الانتقادات الموجه للنظام التعليمي المغربي، في الوقت الذي تقر السلطات المغربية بأن التعليم في البلاد يعرف "اختلالات عميقة" وأن حلها يحتاج "للوقت الكافي".

وكان تقرير صادر عن "اليونسكو" في فبراير الماضي قد حذر من استمرار انتشار أزمة التعليم في المغرب، مصنفا جودة التعليم في البلاد ضمن أسوء 21 دولة في العالم أغلبها من أفريقيا.

وأشار إلى أن حوالي نصف أطفال المغرب فقط من يتقنون المهارات الدراسية، وأنهم لا يتمكنون من استيعاب وفهم "جملة بسيطة، وبالتالي هم يفتقرون للمهارات اللازمة للانتقال للتعليم الثانوي"، لافتا إلى أن هذه الوضعية ستؤثر سلبا على الطموحات المستقبلية للأطفال وعلى مستقبل التعليم بالبلاد.

ودعا وزير التعليم المغربي رشيد لمختار في تصريحات صحفية سابقة، إلى "ضرورة وضع نموذج للتدريس في المغرب يعيد هيكلة طريقة تعليم المعارف وتلقينها للأطفال المعمول بها حاليا، وذلك بإعداد برامج تعمل على تحفيز القدرات الإبداعية للطلاب وتشجيع ملكات التفكير لديهم وتنمية ذكائهم وانفتاحهم على الثقافات الأخرى، بدلا من إرساء نموذج يكتفي بتلقينه المعارف عبر الحفظ دون فهم عميق لما يتلقونه من معلومات" على حد قوله.

وفي خطاب له في شهر أغسطس 2013، انتقد العاهل المغربي الملك محمد السادس تأخر إصلاح قطاع التعليم في بلاده، معتبرا أن هذا القطاع "يواجه صعوبات ومشاكل عدة بسبب اعتماد بعض المناهج والبرامج التعليمية التي لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل".

واعتبر العاهل المغربي أن وضع قطاع التعليم في المغرب "يقتضي إجراء وقفة موضوعية، لتقييم الإنجازات، وتحديد أماكن الضعف"، ونبه العاهل المغربي في خطابه إلى أن الحكومات المتعاقبة، وخاصة الحكومة السابقة، "سخرت الإمكانات والوسائل الضرورية للبرنامج، إلا أنها لم تبدأ في تنفيذه إلا في السنوات الثلاث الأخيرة"