وكان ضاحي خلفان، القائد العام السابق لشرطة دبي بالإمارات العربية المتحدة، قد عرض أثناء مداخلته التي تحدث فيها عن مسببات تمس الأمن في البلاد العربية، على شاشة كبيرة موصولة بحاسوبه الشخصي خريطة للعالم العربي تظهر فيها خريطة المغرب مقسمة إلى قسمين، مما أثار حفيظة الجمهور الحاضر، حيث بدأ البعض بالاحتجاج فيما هم آخرون بمغادرة القاعة.
ولم يفلح اعتذار ضاحي خلفان للجمهور وتطلب الأمر تدخل الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي، وهو وزير للتربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، الذي تمكن من تهدئة النفوس وإقناع المغادرين بالعودة، معتبرا الخطأ غير مقصود، مشددًا على أن من أخلاق الإسلام قبول الاعتذار وطي الصفحة، ما دامت المسـألة قد وضحت.
وخلال المداخلات التي تلت العرض الذي قدمه ضاحي خلفان، انتقد المشاركون تقسم المغرب في الخريطة، في الوقت الذي تتحدث فيه بعض دول الخليج العربي عن ضم المغرب إلى دول مجلس التعاون الخليجي، كما رآى بعض المتدخلين أن الحادث وإن لم يكن مقصودا فإنه لا يتماشى مع ما يطرحه المؤتمر الـ13 لمؤسسة الفكر العربي، الذي يناقش إمكانيات التكامل العربي في ظل واقع الانقسام، وتطورات الربيع العربي، التي زادت من التشرذم والنزاعات الطائفية.