القائمة

أخبار

المغرب يستدعي سفير الجزائر إثر إصابة أحد مواطنيه بـ"رصاص الجيش الجزائري"

استدعت وزارة الخارجية المغربية، اليوم السبت، سفير الجزائر بالمغرب لإدانة حادث "إطلاق النار" من قبل عنصر من الجيش الجزائري على مدنيين مغاربة على الحدود بين البلدين، وطلب إيضاحات بشأنه.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ونقلت كالة المغرب العربي الرسمية عن صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون عن القول إن وزارته "استدعت سفير الجزائر في الرباط للتعبير عن إدانة المملكة وطلب إيضاحات بشأن هذا الحادث".

وفي وقت سابق اليوم أدانت الحكومة المغربية ما قالت إنه إطلاق نار من جانب عنصر بالجيش الجزائري على عشرة مدنيين مغاربة على الحدود بين البلدين ما تسببت في إصابة "بليغة" لأحدهم.

وطالبت الحكومة المغربية، في بيان لها اليوم حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، من الحكومة الجزائرية "تحمل مسؤولياتها" طبقا لقواعد القانون الدولي وموافاة الرباط بملابسات هذا الحادث.

وتطرق البيان إلى تفاصيل الواقعة بالقول "أطلق عنصر من الجيش الجزائري 3 عيارات على عشرة مدنيين مغاربة على مستوى الشريط الحدودي لدوار أولاد صالح، التابع للجماعة القروية بني خالد (30 كلم شمال شرقي مدينة وجدة)، شرقي البلاد على الحدود مع الجزائر.

وأسفر إطلاق النار عن إصابة مواطن مغربي يدعى "الصالحي رزق الله" بجروح في وجهه، وصفها البيان بـ"البليغة والحرجة".

وأضاف البيان أن الحكومة "تدين هذا التصرف غير المبرر والذي ينتهك أبسط قواعد حسن الجوار ويتناقض والأواصر التاريخية وروابط الدم التي تجمع الشعبين الشقيقين".

ومضى البيان قائلا إن الحكومة المغربية "تندد بقوة بهذا المس المباشر وغير المقبول لحياة المواطنين المدنيين المغاربة من طرف الجيش الجزائري".

كما شجبت "هذا التصرف غير المسؤول والذي يضاف إلى الأفعال المستفزة الأخرى التي تم تسجيلها في الآونة الأخيرة على مستوى الشريط الحدودي".

وعاين مراسل الأناضول، ليلة اليوم السبت، الشخص المصاب وهو يرقد بقسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي الفارابي بوجدة.

ووصف مصدر طبي، في تصريح للأناضول، الحالة الصحية للشخص المصاب بـ"المستقرة" بعد خضوعه لـ"عمليتين جراحيتين ووهو مصاب بعيار ناري تسبب له في نزيف وكسر في الفك الأيسر وتحت العين اليسرى".

من جهته، قال عبد العالي الصالحي، شقيق الضحية: "الجندي الجزائري أطلق الرصاص الحي على شقيقي بنية القتل"، مشيرا الى أن شقيقه تعرض للإصابة بالرصاص داخل الأراضي المغربية.

ونفى الصالحي أن يكون شقيقه كان يعمل خلال إصابته في مجال التهريب على ضفتي الحدود، قائلا: "والد طلب من شقيقي اليوم الاشراف على حرث قطعة أرض في ملكيتنا بدوار لعراعرة بمحاذاة الشريط الحدودي المغربي الجزائري، وأثناء ذهابه الى المكان المعني ليقوم بهذه المهمة تعرض لإطلاق النار من طرف عناصر من حرس الحدود الجزائري، أصابته إحداهما على مستوى الوجه".

ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب السلطات الجزائري على تلك الاتهامات حتى الساعة 21:50 تغ.

يشار إلى أن الحدود البرية المغربية الجزائرية مغلقة منذ عام 1994، كرد فعل السلطات الجزائرية على فرض الرباط تأشيرة الدخول على رعاياها بعد اتهام الجزائر بالتورط في تفجيرات استهدفت فندقا بمراكش.

وكان الشريط الحدودي المغربي الجزائري، شهد في صيف عام 2011، حادث مقتل حارس الحدود “عمر حدان” المنتمي إلى صفوف القوات المساعدةالمغربية، في اشتباك مسلح مع 4 مسلحين جزائريين تسللوا إلى الترابالمغربي.

وفي يوليو 2011 وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس دعوة مفتوحة للجزائر لفتح الحدود، غير أن هذه الدعوة لم تجد طريقها نحو التطبيق.

وفي يوليو 2004، قام المغرب برفع إجراءات التأشيرة عن المواطنين الجزائريين الراغبين في زيارة المغرب، واعتبرت الجزائر حينها لجوءالمغرب إلى هذا الإجراء، لم يتم بناء على اتفاق مسبق بين الطرفين.

فيم لم تبادر الجزائر إلى رفع إجراءات التأشيرة عن المواطنين المغاربة إلا في أبريل 2005.

ويسود التوتر العلاقات بين الجزائر والرباط منذ عقود بسبب النزاع على إقليم الصحراء، وتأخذ الرباط على الجزائر دعمها لجبهة البوليساريو التي تحارب من أجل استقلال هذه المستعمرةالإسبانية السابقة التي ضمها المغرب عام 1975.