وتعود تفاصيل الواقعة إلى سنة 2009، حين عثرت شرطة منطقة أنفيرس ببلجيكا، على جثة الطالبة المغربية البالغة من العمر 18 سنة، داخل منزل أسرتها، وعليها آثر حروق نتيجة صب الماء الساخن عليها، وأظهرت التحقيقات أن الوفاة نتجت عن تلك الحروق التي صنفت من الدرجة الثالثة.
وأظهرت تحقيقات الشرطة البلجيكية، أن الحروق تسبب بها الفقيه "عثمان.ج" المتابع في القضية حيث قام بصب الماء الساحن على الفتاة، بحجة طرد الشياطين من جسدها، بعد أن استعان به والدها بغية تخليص ابنته الراحلة من ميولاتها الجنسية الشادة، إثر نصيحة قدمها له بعض جيرانه المغاربة.
وأثناء التحقيق في القضية، والذي استمرت لخمس سنوات نفى الفقيه المغربي التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، قبل أن يعترف بأنه قام فقط بقراءة القرآن بحضور الهالكة، التي قال عنها إنها كانت "مسكونة" من قبل تسعة شياطين.
ونظرا لوجود تعقيدات في القضية، فقد عينت الشرطة البلجيكية، لجنة خاصة من الخبراء المختصين في الطب النفسي للوصول إلى الأسباب الحقيقية لوفاة المهاجرة المغربية.