تواجه الوزير الفرنسية نجاة فالو بلقاسم موجة عنصرية غير مسبوقة في تاريخ المشهد السياسي الفرنسي في السنوات الأخيرة، بسبب أصولها المغربية.
ووصلت الانتقادات إلى حد وصف بلقاسم ب "آية الله" من قبل مجلة " Valeurs Actuelles"، التي ادعت أن بلقاسم تريد "إعادة تربية الشعب وقف منظورها الإسلامي"، واستخدمت المجلة في هجومها العنصري عبارات ساخرة ومهينة.
فيما هاجمت المجلة الفرنسية "Minute"، التي توصف بكونها قريبة من اليمن المتطرف الفرنسي، الأصول المغربية الإسلامية لنجاة بلقاسم، ووصفت تعينها وزيرة للتعليم ب"الاستفزازي"، وكتبت "مسلمة مغربية ستدير وزارة التعليم الفرنسية".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها مجلة "Minute" هجوما عنصريا ضد السياسيين الفرنسيين، فقد سبق لها أن شنت حملة عنصرية على وزيرة العدل الفرنسية ذات البشرة السوداء، "كريستين طوبيرا"، وتمت محاكمة المجلة أمام القضاء.
إدارة الحزب الاشتراكي الذي تنتمي إليه الوزيرة ذات الأصل المغربي، أصدرت بيانا أدانت فيه العنصرية، التي تُمارس ضد الوزيرة، وطالبت برفع دعوى قضائية ضد المجلتين المذكورتين.
بدورها انتقدت بلقاسم الاهانات العنصرية الموجهة ضددها من قبل وسائل الإعلام المقربة من اليمن المتطرف الفرنسي، وقالت "أدعو إلى الاحترام، وأكرر على الأخص أن العنصرية ليست خيارا، وإنما جريمة".