وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قد قضت في حق المتهم بالحبس لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها ألف درهم، وهو الحكم الذي استأنفته النيابة العامة، وكذا دفاع المتهم الذي كان يتمنى تخفيض العقوبة لموكله.
وقام المتهم بحسب محضر الشرطة القضائية، بعمليتين منفصلتين للسطو على وكالتين بنكيتين؛ واحدة بالجماعة الحضرية لجزولة في ضواحي آسفي، والثانية في المدينة، وتحديدا بمنطقة الجريفات التي تعرف حركة رواج كبير.
وكانت الصدفة وحدها سببا في اعتقال المتهم أثناء محاولته السطو على وكالة بنكية بحي الجريفات؛ إذ تمت مقاومته، وأثناء مطاردته من طرف عنصر للأمن الخاص، صادف الأخير دورية لفرقة الصقور التابعة للأمن الإقليمي، والتي طاردت المتهم لمسافة طويلة، قبل أن تتمكن من إيقافه، وإزالة القناع الذي كان يضعه على وجهه لإخفاء ملامحه، ليتبين أنه شرطي بالأمن العمومي بآسفي.
وكشفت التحريات، حسب جريدة الصباح، أن المتهم المزداد سنة 1980 والأب لطفلين، ارتكب، قبل أسابيع قليلة من العملية الثانية، عملية سطو على وكالة للبريد بنك بجماعة جزولة؛ إذ استطاع السطو على مبلغ يقارب 25 ألف درهم، كان بحوزة الموظفة المسؤولة عن الصندوق للوكالة، دون التعرف على هويته، بحكم أنه كان يضع قناعا ويضع نظارات شمسية.