الناظور: 21 مصابا في مواجهات بين مهاجرين أفارقة

وقال مصدر أمني مغربي لوكالة الأناضول، إن "مواجهات عنيفة اندلعت، زوال اليوم الأحد، بغابة "كوركو" بين مجموعة من المهاجرين الأفارقة المنتمين لمالي والكاميرون استعملت فيها الحجارة والعصي والأسلحة البيضاء".

ونفى المصدر الأمني، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن تكون المواجهات قد أسفرت عن وقوع قتلى في صفوف المهاجرين الأفارقة، لافتًا إلى أنه "تم نقل المصابين منهم إلى المستشفى الإقليمي بالناظور، لتلقي العلاجات الضرورية".

وأضاف المصدر، أن السلطات الأمنية المغربية، أوقفت مجموعة من المهاجرين المشاركين في المواجهات، دون أن يحدد عددهم بالتحديد، مشيرا إلى انه سيتم إخضاعهم للمساطر القانونية (القوانين) المعمول بها في مثل هذه الحالات.

من جهته، قال مسؤول بالمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور إن "المستشفى استقبل، منذ زوال اليوم الأحد، 21 مهاجرا إفريقيا لتلقي العلاج"، واصفا إصابة 18 منهم بـ"الخفيفة"، في حين تم إيداع احد المهاجرين بغرفة العناية المركزة لتلقيه إصابة على مستوى الرأس، بالإضافة إلى تسجيل كسور على مستوى اليدين لدى مهاجرين آخرين".

وأرجعت مصادر أمنية، المواجهات العنيفة بين المهاجرين الأفارقة، إلى الخلاف بين الكاميرونيين والماليين حول من له الأسبقية في المشاركة في عمليات الاقتحام الجماعي، على مدينة مليلية، شمال شرقي المغرب، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية.

وتعد غابة جبل "كوروكو" المطلة على مدينة مليلية، القاعدة الخلفية التي للمهاجرين الأفارقة لتنفيذ هجوماتهم الجماعية على المدينة ".

ويعتمد المهاجرون الأفارقة، في عمليات الهجوم الجماعية على السياج الحديدي الشائك المحيط بمليلية، السلاليم الخشبية التي يصنعونها من أشجار غابة "كوركو".

وكانت السلطات المغربية والإسبانية، قد أحبطت، مساء أمس السبت، محاولة اقتحام جماعي نفذها 200 مهاجر أفريقي غير نظامي، على مدينة مليلية، شمال شرقي المغرب، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسباني، في حين أسفر تدخل السلطات الأمنية المغربية المكلفة بحراسة السياج الحديدي لمليلية عن إيقاف نحو 190 مهاجرًا أفريقيا ممن حاولوا اجتياز السياج.