وجاء في بيان أصدره الديوان الملكي المغربي عقب هذه المباحثات ونشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن بيلاي أشادت بـ"التقدم الملموس والجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة، بقيادة جلالة الملك، لفائدة القضايا النبيلة لحقوق الانسان في مفهومها الشمولي".
من جهته، ثمن العاهل المغربي جهود بيلاي "من أجل تعزيز مصداقية عمل المفوضية السامية لحقوق الانسان، وتحسين قدراتها العملية، وإصلاح نظام هيئات المعاهدات، وتسليط مزيد من الضوء على مواضيع جديدة من قبيل محاربة التمييز واللاتسامح وحقوق المهاجرين"، حسب البيان نفسه.
وفي هذا الإطار، قلد ملك المغرب المسؤولة الأممية وساما ملكيا مغربيا يسمى "الوسام العلوي من درجة ضابط كبير"، وذلك "تقديرا لانخراطها القوي وعرفانا بدورها النشيط جدا من أجل النهوض بقضايا حقوق الانسان والدفاع عنها طيلة ولايتها على رأس المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان".
وحضر هذه المباحثات، وفق المصدر ذاته، كل من فؤاد عالي الهمة، مستشار العاهل المغربي، وصلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، إضافة إلى هاني مجلي، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، أجرت بيلاي، اليوم، مبحثات بالعاصمة المغربية الرباط ، مع كل من عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، وصلاح الدين مزور وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات.
ومن المتوقع أن تلتقي خلال هذه الزيارة أيضا بـ المحجوب الهيبة، المندوب الوزاري لحقوق الإنسان المغربي، وإدريس الزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إضافة إلى عدد من الناشطين الحقوقيين.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن هذه الزيارة، وهي الأولى من نوعها التي تقوم بها بيلاي للمغرب، في بيان نشرته بموقعها على شبكة الإنترنت.
ومن المرتقب أن تعقد نافي بيلاي، غدا الأربعاء، بأحد فناق العاصمة المغربية الرباط، مؤتمرا صحفيا للحديث عن نتائج وخلاصات هذه الزيارة.
وتقول السلطات المغربية إن البلاد تعرف تقدما على مستوى احترام الحريات، خاصة بعد إقرار الدستور المغربي الجديد سنة 2011، بعد موجة الاحتجاجات الواسعة التي عرفها المغرب مؤخرا.