ووفق مصادر متطابقة، فإن الحادث الذي يعتبر الأول من نوعه بالمنطقة، وقع حينما كانت الصغيرتان (بنات العم) تبلغان من العمر على التوالي ثمان وعشر سنوات، عائدتين من محل للبقالة بدوار العثامنة للتبضع، وفي طريقهما فوجئتا بالمعني بالأمر، وهو من أبناء دوارهما، والذي كان في حالة غير طبيعية يعترض سبيلهما، وحاول استدراجهما إلى أحد الحقول القريبة بغية الاعتداء عليهما جنسيا. وعند محاولتهما صده ومقاومته، وجه لإحداهما طعنات قاتلة أردتها جثة هامدة، وعندما حاولت الطفلة الثانية الانفلات من قبضته وجه إليها، بدورها، طعنات على مستوى الظهر أصابتها بجروح بليغة، وتركهما مضرجتين في دمائهما ولاذ بالفرار في اتجاه مجهول.
عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بالكارة، انتقلت، فور إشعارها بالخبر من طرف ممثل السلطة المحلية، إلى مكان الحادث لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، إذ تم نقل الصغيرة التي كانت ما تزال على قيد الحياة بواسطة سيارة إسعاف إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات، وبعد إخضاعها لمختلف الفحوصات الطبية، تم نقلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد نظرا لخطورة جروحها، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة، فتم إيداع جثتها مستودع الأموات بالمستشفى نفسه في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي بمصلحة الطب الشرعي الرحمة، كما تم نقل الضحية الثانية إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات، والتي ستخضع بدورها للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة.
تفاصيل أوفى في عدد الغد من جريدة المساء