وقال وزير الصحة الحسين الوردي يوم الأربعاء الماضي خلال كلمة افتتاح لقاء تنظمه وزارة الصحة المغربية حول الصحة المدرسية والجامعية والنهوض بصحة الشباب، أن عددا من الدراسات أثبتت أن 48,9 من الفئة العمرية 15 عاماً فما فوق عرفت على الأقل اضطرابا نفسيا في حياتها، مشيراً إلى أن نسبة مهمة من هذه الشريحة تتعرض يومياً لخطر التدخين والمخدرات وتنهج أنماطاً حياتية غير سليمة في التغذية غير الصحية وعدم ممارسة النشاط البدني.
وأوضح الوزير أن 16 في المئة من التلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 13 و15 عاماً يدخنون، وستة في المئة من نفس الشريحة العمرية سبق لهم أن تناولوا مشروبات كحولية، وأربعة في المئة سبق لهم أن تناولوا مواد مخدرة، وأربعة في المئة من هذه الفئة حاولوا الانتحار مرة واحدة أو مرات عدة، ونحو 82 في المئة لا يمارسون أي نشاط بدني ونحو 30 في المئة كانوا ضحية عنف.
وأضاف الوزير المغربي الوردي أن معطيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن ثلث الوفيات المبكرة خلال فترة الرشد سببهما أمراض أو سلوكيات غير سليمة تم تبنيها خلال مرحلة الشباب، وأكد أن تعزيز الصحة النفسية لهذه الفئة من المجتمع حظي بحيز مهم في خطة العمل الخماسية لوزارة الصحة، وذلك من خلال مواصلة تفعيل الإستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية والجامعية، وتعزيز صحة الشباب ورصد الإمكانيات المتاحة لتحقيق ذلك، بهدف تعزيز الخدمات الوقائية والتربوية والفحوصات الطبية، وكذلك خدمات الإنصات والدعم النفسي والعمل على خلق بيئة صحية وداعمة للسلوكيات السليمة وإشراك الأطفال والشباب وحثهم على تبني سلوكيات آمنة ومسؤولة في المجال الصحي.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء