وأضاف البشير الدخيل الذي يرأس حاليا جمعية منتدى البدائل أنه من غير المعقول "إخضاع ساكنة الصحراء إلى مجموعة من الأشخاص تقوى نفوذهم فقط بسبب الدعم الجزائري والسيطرة بيد من حديد على مخيمات تندوف التي أصبحت صكا تجاريا لجني الربح لقيادة البوليساريو التي يحصى عددها على رؤوس الأصابع".
وأكد أن "مخيمات تندوف تفتقر إلى أبسط الحقوق خاصة حق اللجوء الذي تعترف به الأمم المتحدة لكنه محرم عليهم".
وأضاف ذات المتحدث أن جبهة البوليساريو لم تمثل يوما كل الصحراويين وأنه من الكذب ادعاؤها ذلك، موضحا أن "قادة البوليساريو مهما اختلفت رتبهم لا يتجاوز عددهم 200 شخص، في حين أنه في الأقاليم الجنوبية هناك أزيد من ألف منتخب صحراوي يمثلون كل الهيئات المنتخبة في الصحراء بل إن اغلب المؤسسات التابعة للدولة يسيرها صحراويون".
وبحسب الدخيل فإن الجزائر هي من تفتي في قرارات البوليساريو، لأن هذه الأخيرة بحسبه تم إفراغها من مضمونها الحقيقي لتصبح عبارة عن دمى متحركة في أيدي جنرالات الجزائر، مضيفا أن مشكل الصحراء أصبح "وسيلة للفت أنظار الجزائريين عن مشاكلهم الداخلية والادعاء بأن أمنهم مهدد".
وعلق الدخيل على الزيارة الأخيرة التي قام بها الملك محمد السادس إلى عدة دول إفريقية، وقال إن هذه المبادرة أحيت العلاقات المغربية الإفريقية وعكست عودة المغرب للقيام بدوره الريادي في القارة السمراء ودفعت بالكثير من الدول الإفريقية إلى سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية.