وحسب وسائل إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو الانفصالية فإن المنطقة المستهدفة تقع ببئر لحلو في الزاوية الشمالية الشرقية من الصحراء المغربية في المنطقة العازلة. والحقل المعني يعتلي جزء من حوض تندوف ذو الصخور القديمة (البايلوزويك) والذي يمتد باتجاه الشرق إلى الجزائر وشرق وجنوب داخل موريتانيا.
ويقع الحوض على الجزء العلوي من قسم طبقي لصخور تتراوح أعمارها ما بين العصر الكمبري إلى العصر الكربوني وهو مشابه لأحواض الأطلس الفرعية الأخرى إلى الشمال الشرقي والتي تنتج كميات كبيرة من الغاز والنفط في الجزائر.
وحسب ذات المصادر فإنه بالإضافة إلى استكشاف الحقل لمعرفة احتياطات النفط والغاز التقليديين فإنه ستجري دراسة لجدوى ملاءمة بنية الصخر السيلوري الأسود للسماح بإنتاج الغاز الصخري أو النفط الصخري عند حفرها وتحفيزها بالتكسير الهيدروليكي.
وللإشارة فقد سبق للقوات المسلحة الملكية أن قررت عدم ضم المنطقة العازلة ضمن ما وراء الجدار الأمني في ثمانينات القرن الماضي، في الوقت التي ظلت البوليساريو تصفها ب"الأراضي المحررة".
كما أنه سبق لجبهة البوليساريو الانفصالية قبل أشهر أن طالبت المغرب بوقف عمليات التنقيب عن النفط التي يقوم بها على السواحل المقابلة للصحراء المغربية. وذلك من خلال رسالة لزعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يطالبه بالتدخل لوقف عمليات التنقيب عن النفط في سواحل الصحراء المغربية، محذرا من أن التنقيب عن النفط قد يقوض جهود الأمم المتحدة لإيجاد مخرج للنزاع في المنطقة.