وسبق لفيلم "خلف الأبواب المغلقة" الذي صور بين مدينتي مراكش والدار البيضاء أن حاز على جائزة لجنة تحكيم الدورة 46 من مهرجان هيوستن الدولي للفيلم بولاية تكساس الأميركية.
كما يعتبر هذا الفيلم، الأول في المغرب والعالم العربي الذي يتوج بإحدى جوائز "ريمي أوارد" الأميركية الشهيرة.
وتتمحور أحداث الفيلم الذي أخرجه محمد عهد بنسودة، حول ظاهرة التحرش الجنسي داخل الإدارات المغربية، من خلال شخصية سميرة، التي تعيش حياة هادئة رفقة زوجها محسن، لكن حياتها ستنقلب إلى جحيم، بعد تغيير رئيسها المباشر في العمل بآخر غير سوي، يحاول التحرش بها بالرغم من كونها متزوجة وتعيش حالة من الاستقرار الأسري مع زوجها المشتغل بالقطاع البنكي.
وهو ما يتسبب في انقلاب حياتها رأسا على عقب، بعد أن وجدت نفسها بين خيارين إما الانصياع لرغبات مدير الشركة أو الطرد من العمل، وفي غياب قانون يحدد معنى التحرش ويضمن حماية للنساء العاملات خلف الأبواب المغلقة.
هذا، ووصف بنسودة الفيلم، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بالقول إنه فيلم توعوي بالدرجة الأولى، معتبرا أن التحرش أشبه بسر يعلمه الجميع، ولكن تختلف طريقة "إفشائه سينمائيا" وبالتالي زاوية معالجته من مخرج لآخر.
وأضاف أن هاجسه كمخرج كان بالأساس هو التمكن من تقديم فرجة سينمائية وفي الوقت نفسه معالجة قضية مجتمعية حساسة جدا مثل التحرش، ولذلك تم الاستعانة بمجموعة من الأدوات السينمائية والرمزية لإيصال فكرة الفيلم.