وعرض بوعشرين على بنشماس في افتتاحية أخرى حملت عنوان "ليس في القنافذ أملس يا سيد بنشماس"، بأن يطالب بفتح تحقيق ليس مع الوزارء فقط وإنما حتى مع البرلمانيين نوابا ومستشارين وكيف دخل بعضهم إلى البرلمان على ظهر المال أو "الرغيب"، وأضاف بوعشرين أن كل ما كتبه في افتتاحيته عن طريقة استوزار بعض الوزارء أمر معروف لدى الجميع ويعرفه السياسيون والصحافيون منذ زمن، لأن مسار الاستوزار في بلد نامية مثل المغرب "وفي مناخ سياسي موبوء ومسار معطوب وأن جل الأحزاب السياسية هي بوتكيات للبيع والشراء وليست مؤسسات سياسية محترمة".
وكان عبد الحكيم بنشماس رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة قد تطرق بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي، إلى ما تضمنته افتتاحية جريدة أخبار اليوم التي حملت عنوان "وزراء دون مستوى سائق الحسن الثاني"، والتي قال فيها بوعشرين "أعرف وزراء دفعوا أموالا طائلة ليصيروا وزراء، وأعرف وزراء قبلوا الأيدي والأرجل لدخول الوزارة، وأعرف وزراء هددوا بالانتحار إذا لم يدخلوا القصر ويخرجوا منه بظهير التعيين..لا توجد معايير ولا تقاليد ولا أعراف لاختيار الوزراء في كل الأحزاب، باستثناء حزب العدالة والتنمية الذي وضع مسطرة انتخاب الأسماء المرشحة للاستوزار وسط الأمانة العامة وجزء من أعضاء المجلس الوطني".
وطالب بنشماس، في حينه بفتح تحقيق حول صحة هذه المعلومات التي اطلع عليها الرأي العام والدولي والبعثات الديبلوماسية، واستغرب صمت بنكيران على هذه "الاتهامات الخطيرة"، وهو ما اعتبره بنشماس "ضعف الشجاعة السياسية والأخلاقية على عكس اللغو والتبوريدة في أمور فارغة".