وأوضح التقرير الذي حمل عنوان "صناعة السيارات بالمغرب: أداء عند التصدير" أن المغرب واصل في العام 2012 تحسين موقعه التنافسي بالأسواق الدولية لصناعة السيارات رغم المنافسة المتزايدة مقابل انخفاض حصص البلدان الإفريقية والأوروبية الرئيسية المنافسة له.
وأضاف التقرير أن صناعة السيارات بالمغرب سجلت خلال السنوات الأخيرة أداء ملحوظا عند التصدير يعزى إلى تطور نشاط صناعة الأسلاك ونمو قطاع صناعة السيارات ابتداء من سنة 2012.
ومن خارج بلدان الاتحاد الأوروبي، أصبحت مصر سنة 2012 أول بلد إفريقي يستورد منتوجات صناعة السيارات من المغرب، حيث بلغت وارداتها 764 مليون درهم مقابل 290 مليون درهم سنة 2011، وذلك نتيجة لمبيعات السيارات السياحية من نوع (داسيا) التي ينتجها بالمغرب مصنع رونو-طنجة. وتبقى المعاملات التجارية المنجزة مع الولايات المتحدة الأميركية ضعيفة جدا.
وأبرزت الدراسة أن مجال صناعة السيارات بدأ يدر مداخيل جد مهمة عند التصدير، بفضل الاستثمارات الأجنبية المباشرة المنجزة في هذا القطاع، والتي بلغت نحو 3.9 مليار درهم موزعة على سنتي 2011 و 2012 .
وسجلت الدراسة أنه "بعيدا عن القطاعات التقليدية، تعتبر صناعة السيارات المغربية بمثابة القطاع الرئيسي بالنسبة للمهن العالمية الجديدة من حيث الأداءات عند التصدير التي تحققت خلال الخمس سنوات الأخيرة ".
ويعزى هذا الأداء على الخصوص إلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة الموجهة لهذا القطاع، والتي انتقلت إلى 430 مليون دولار (3.6 مليار درهم) في 2012، مقابل 110 مليون دولار (913 مليون درهم) في 2010.
ويرجع هذا التطور إلى نمو تدفقات الاستثمارات المباشرة الموجهة لقطاع الصناعة والتي بلغت 390 مليون دولار (3.2 مليار درهم) في 2012، بالرغم من انخفاض مداخيل الاستثمارات المسجلة في القطاعات الأخرى، من بينها على الخصوص قطاع صناعة الأسلاك.