وأضافت الجريدة ذاتها أن شكري الحقليفي، البالغ من العمر 22 سنة، وهو ذو أصول مغربية، قام رفقة شخصين آخرين بالنهب والسرقة، في شواررع منطقة بلغريفيا، بالعاصمة البريطانية لندن، لتمويل سفره إلى سوريا للقتال إلى جانب العناصر المتشددة المنتمية لتنظيم القاعدة حيث لقي مصرعه في 11 غشت الماضي.
واعتمد هذا "الجهادي" المغربي في سرقاته على جهاز للصعق العالي لإجبار ضحاياه على تسليم مقتنياتهم الثمينة من هواتف وساعات قبل أن تعتقله الشرطة وتطلق سراحه بكفالة ليفر إلى سوريا بجانب شريكيه الآخرين، لينضم إلى بريطانيين آخرين يقاتلون تحت راية جبهة النصرة التي سبق أن أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، ضد القوات الحكومية السورية.
وكانت صحيفة التايمز قد ذكرت قبل أيام، أن أربعة مسلحين بريطانيين قتلوا في سوريا الصيف الماضي وهم يقاتلون ضد الجيش السوري، في حين أبدت أجهزة الاستخبارات البريطانية قلقها حيال التهديد الذي يمثله هؤلاء "التكفيريون" في حال عودتهم.
هذا، وسبق لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" الأميركية، أن قالت إن تقريرا صادرا عن منظمة "الأمل لا الكراهية" البريطانية، المناهضة للعنصرية والمتخصصة بدراسات التطرف، جاء فيه أن الشيخ انجيم شودري، وهو داعية بريطاني، قد يكون من أخطر العقول المدبرة والمخططة التي ترسل الشبان البريطانيين والأجانب للقتال في سوريا.
وأضافت المنظمة أن شودري المقيم في بريطانيا الذي يرأس "مجموعة المهاجرين" إلى جانب الداعية عمر بكري فستق شكل شبكة شجعت وسهلت حتى الساعة إنضمام أكثر من 80 شابا بريطانيا ونحو 300 آخرين من مختلف أنحاء أوروبا إلى المجموعات المقاتلة في سوريا.