القائمة

interview_1

مهاجر مغربي في فنلندا: نصوم 22 ساعة في اليوم، ونطالب بإصدار فتوى في هذه القضية

على هامش تنظيم الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج لقاءا تواصليا بأحد فنادق مدينة الرباط يوم الإثنين الماضي حول موضوع "مغاربة العالم: رافعة للتنميىة البشرية"، - هذا اللقاء الذي عرف حضور مهاجرين مغاربة من 42 دولة- التقى موقع يابلادي مع كريم والان وهو مهاجر مغربي مقيم في فنلندا منذ 13 سنة يعمل مهندسا في الإعلاميات، وتحدث لنا عن أوضاع الجالية المغربية في فنلندا والتي لا يتجاوز عددها 3000 فرد، وعن مطالبها....

نشر
كريم والان، مهاجر مغربي بفنلندا
مدة القراءة: 3'

كيف تقضون شهر رمضان في فنلندا؟

صراحة، نعاني في فنلندا من ساعات الصوم الطويلة، التي تصل هذه السنة إلى 22 ساعة في اليوم، ننتظر فتوى رسمية من علماء الدين في هذا الموضوع، خصوصا وأن السنة القادمة سنصوم 23 ساعة.

بالنسبة للمغاربة في فنلندا، هناك من لم يستطع تحمل ساعات الصيام الطويلة، وبدأ يبحث عن حلول لنفسه، فمنهم من قرر أن يفطر مع المملكة العربية السعودية، ومنهم من اختار أن يفطر مع أقرب بلد إسلامي وهو تركيا، فيما فضل البعض الآخر العودة إلى المغرب لقضاء هذا الشهر الفضيل في ظروف أفضل.

بعيدا عن المشاكل التي تواجهونها في الجانب الديني، هل من مشاكل أخرى تعترضكم؟

على العموم الدولة الفنلندية توفر لنا كل الظروف، خدمات اجتماعية في المستوى العالي، التعويض عن عدم العمل...، ولا نعاني من العنصرية التي نسمع عنها في بعض دول الاتحاد الأوربي، عموما الديمقراطية سائدة في هذا البلد...لكن في الجانب الإداري نعاني من بعض المشاكل.

مثلا؟

المغاربة في فنلندا إن أرادوا مثلا تجديد بطاقة التعريف الوطنية عليهم التوجه إلى السويد عبر الباخرة، رغم أن القنصلية المغربية في فنلندا كبيرة جدا، وتقدم خدماتها للجالية في دولتين هما إستونيا و فنلندا، ولا يعقل أن لا تتوفر فيها خدمة تجديد البطاقة الوطنية.

هل من إطارات تجمع الجالية المغربية هناك؟

نعاني من التشتت وضعف الإطارات التي من الممكن أن تجمع كلمة المغاربة، رغم أنه توجد 50 جمعية للجالية المغربية، لكن كل جمعية تسبح في هواها، ولا يوجد اتحاد بينهم.

ماذا عن الأزمة الاقتصادية التي أرخت بظلالها على اقتصاد عدد من الدول الأوربية؟

صراحة الأزمة لم تظهر بشكل جلي في فنلندا لحدود الآن، ولاحظنا في الآونة الأخيرة التحاق بعض المهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي بهذا البلد ومن بينهم مغاربة طبعا. هناك تأثر بالأزمة لكنه يبقى ضئيلا، فإذا أخدنا مثلا شركة "نوكيا" فقد أعلنت إفلاسها وسرحت عمالها ومنهم مغاربة أفنوا سنوات من عمرهم في العمل بهذه الشركة.

ومن هذا المنبر نطلب من المغرب أن يأخذ بيد هؤلاء، خصوصا وأنهم أصحاب كفاءات وخبرات عالية.

حدثنا عن ظروف العودة إلى المغرب؟       

أنا عدت عبر الباخرة، وجدت بعض الإكراهات، صحيح أن مؤسسة محمد الخامس تقوم بمجهودات لكنها في نظري ليست كافية، فالعديد من المهاجرين لازالت تعترضهم الكثير من المشاكل، خاصة في الجانب المتعلق بالأوراق الإدارية، والتي قد يتعرض المهاجر في حال تضييعها إلى مشاكل كبيرة. لذا نطالب بإدخال التكنولوجيا في هذا الباب.

صراحة نسمع كلاما جميلا من المسؤولين، لكننا نتمنى أن لا يبقى مجرد أقوال، وأن يتم تنزيله على أرض الواقع.