و عليه فسيمثل كل من عبد الكبير عجيل وعبد الواحد كريول وعبد الكبير قسيم والكادي توفيق، أمام قاضي التحقيق، بعد ورود أسمائهم ضمن شهادات الشهود وكذا بناءا على الشكايات التي سبق أت تقدمت بها عائلة بنعيسى في وقت سابق.
و سبق لعائلة الطالب اليساري المغتال أن تقدمت بشكاية جاء فيها أن الجريمة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والقتل العمد، اتهم فيها أيضا البرلماني عبد العالي حامي الدين، باعتباره أيضا مسؤولا عن مقتل آيت الجيد، وهو الملف نفسه الذي أُدين فيه عمر محب عضو جماعة العدل و الإحسان سابقا.
جدير بالذكر أن اغتيال آيت الجيد بن عيسى تم في سنة 1993 حين كانت الجامعات المغربية تعرف في تلك الفترة صراعا و مواجهات بين الطلبة القاعديين من جهة و منتسبين لجماعة العدل و الإحسان وحركة الإصلاح والتجديد من جهة ثانية.
عدم استجلاء الحقيقة في قضية قتل محمد آيت الجيد بنعيسى جعل عائلته تطالب بالكشف عن جميع المتورطين في جريمة إغتيال ابنها سنة بالقرب من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس و محاكمتهم، واتهمت العائلة المخابرات المغربية بتسخير جماعة العدل والإحسان وحركة الإصلاح والتجديد لتنفيذ عملية الإغتيال.
و قالت إن ملف ابنها " يتعرض لأبشع وأخبث أشكال التآمر والطمس" و طالبت " بالكشف عن الحقيقة كاملة بكل حيثياتها والمتابعة القانونية و محاسبة الجناة ومعاقبتهم" معتبرة أن "ذلك المدخل الأساسي للتعبير عن مدى مصداقية شعار استقلالية القضاء و نزاهته".