يسعى المغرب إلى عدم تمرير مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن، و يعتبره ماسا بسيادته و ووحدته الترابية، فمند الإعلان عن نية واشنطن عرض مسودة القرار على مجلس الأمن اجتمع عاهل البلاد مع الأحزاب السياسية المغربية للنظر في طريقة الرد على واشنطن، و تم بعدها إلغاء مناورات "الأسد الإفريقي" التي كانت ستجري بين المغرب و أمريكا، كما أرسل المغرب وفدا رفيع المستوى إلى كل من الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وواشنطن بهدف إقناعها بوجهة نظر الرباط حول الموضوع، و تكون الوفد من المستشار الملكي، الطيب الفاسي الفهري، وهو رئيس الوفد، إلى جانب وزير الخارجية سعد الدين العثماني ورئيس المخابرات العسكرية والخارجية ياسين المنصوري.
ولم يصدر أي بيان رسمي عن نتائج هذه الزيارات، لكن وزير الخارجية الإسباني الذي تعد بلده عضوا في مجموعة أصدقاء الصحراء، إلى جانب كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة، قال إن مفاوضات تجري من أجل تعديل الورقة الأمريكية، وقال إن روسيا تعارض الورقة بصيغتها الحالية، بالإضافة إلى بلده، كما تحدثت بعض وسائل الإعلام المغربية عن أن بريطانيا تساند المسعى الأمريكي وتشدد على ضرورة تمريره ، في حين لم يفصح التنين الصيني عن موقفه لحد الآن.
علما أن مجلس الأمن الدولي يتكون حاليا إضافة إلى أعضائه الدائمين وهم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والصين وروسيا وبريطانيا، من الدول غير الدائمة العضوية فإلى جانب المغرب، الذي سيصوّت حتما ضد المقترح، هناك وأذربيجان وكوريا الجنوبية، رواندا والطوغو، رئيس مجلس الأمن الشهر الحالي، وغواتيمالا والأرجنتين واللكسمبروغ وأستراليا وباكستان.