ونقلت الجريدة ذاتها عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن ما يدو في أروقة الدول الفاعلة في الأزمة السورية، تجزم بأن الاستقالة واقعة لا محالة. ورغم نفي جامعة الدول العربية خبر الاستقالة، تؤكدالجريدة أن الابراهيمي اتخذ خياره بعد يأسه من نفاق الدول العربية، كاشفة عن ضغوط دولية وعربية هائلة تمارس عليه، ولا سيما من روسيا وأميركا لتغيير موقفه والتراجع عنه. وإذ تؤكد المصادر نفسها أن "الاستقالة صارت بحكم الواقعة"، تشير إلى أنه ينتظر جلسة مجلس الأمن لتقديمها رسميا.
و بخصوص خليفته المرتقب قالت جريدة الأخبار اللبنانية إنه مختار لماني، الموظف الذي وصفته بالكبير في جامعة الدول العربية، الذي سبق له أن تحمل في الماضي مسؤولية مكتبها في بغداد لعدة أشهر قبل أن يقرر الاستقالة، التي ضمنها رسالة وصفها البعض بأنها شهادة للتاريخ، إثر إشارته إلى أن أحد دوافعه للاستقالة "غياب أي رؤية عربية متماسكة وجادة في معالجة الموضوع العراقي".
يومها ذكر أن لماني رفض إدارة عمله من عمان. وأمضى نحو عشرة أشهر في العاصمة العراقية. وقرر، بعد ذلك الاستقالة، التي أرادها استقالة مبررة. فكتب رسالة شرح فيها الأسباب الداعية إلى ذلك.