حيث قالت الجريدة في موقعها الالكتروني إن هذه الزيارة فضحت، "ازدواجية وتلاعب الفرنسيين بما يسمى "الصداقة" مع الجزائر، وقد وجّه فرانسوا هولاند، رسائل مشفرة قرأتها اتفاقيات مع الجانب المغربي، وتصريحات تعطي الانطباع أن فرنسا صحّحت "الخطيئة" التي ارتكبتها بزيارة الجزائر قبل المغرب في ديسمبر من السنة المنقضية، رغم أن رئيسها رفض الاعتراف والاعتذار عن الجرائم الاستعمارية".
و أضافت ذات الجريدة أن الصحافة المغربية و الفرنسية هللت لنتائج "الزيارة التي قادت هولاند إلى المغرب، نهاية الأسبوع المنصرم، وبدا واضحا من "التقييم" الذي تهافت عليه البلدان على لسان وسائل إعلامهما ومسؤوليهما، خاصة في ما يتعلق بملفات "خطيرة" كانت فرنسا قد "التزمت" ظاهريا بالمقاربة الجزائرية، لكن ما أعلنه هولاند في بعض المحاور، فضح المستور وكشف حربائية الفرنسيين وتبنيّهم لمنطق النفاق السياسي".
و في تطرقها لموقف هولاند من قضية الصحراء قالت جريدة الشروق إن موقف هولاند المتطابق مع الرؤية المغربية، هو برأي مراقبين "هدية" للمغرب، "وهنا تنكشف الخديعة الأولى، فهولاند لم يتطرق خلال زيارته للجزائر إلى قضية الصحراء بكل هذا التفصيل والدعم والفصاحة والولاء"، وهو ما يؤكد حسب ذات الجريدة أن هولاند فضل دعم المغرب في هذه القضية.
و نقلت الجريدة عن خبراء اقتصاديين قولهم، "إن طبيعة الاتفاقيات النوعية التي وقّعها هولاند بالمغرب -مقارنة بما وقعه من "وعد باتفاقيات" في الجزائر، يعكس بأن فرنسا هي شريك اقتصادي أول للمملكة المغربية، وقد كان هولاند مرفوقا بعدد من الوزراء وكذا 60 مدير شركة فرنسية، وتفيد أرقام الإليزيه أن حوالى 750 شركة فرنسية تعمل في المغرب، منها 36 من الأربعين شركة مسجلة في "كاك40" أكبر مؤشر في بورصة باريس، التي أكدت أن زيارة رئيسها إلى المغرب تهدف إلى توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية مع ما أسمته الشريك الأول خارج الاتحاد الأوروبي".