القائمة

مختصرات

الصحراء: مواجهة جديدة بين المغرب والجزائر في الأمم المتحدة

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

عقد مجلس الأمن، مساء أمس، جلسة نقاش حول "التحديات المرتبطة بالتنقلات القسرية عبر العالم". واستغل الممثل الدائم للجزائر في الأمم المتحدة هذه المناسبة ليؤكد أن "الجزائر تستضيف منذ أكثر من خمسة عقود اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف. هؤلاء اللاجئون اضطروا للفرار من أراضيهم بسبب الاحتلال المغربي للصحراء الغربية".

وأشار الدبلوماسي عمار بن جامع إلى أن "الأولوية الرئيسية تظل في إيجاد حل سياسي يضمن للاجئين الصحراويين ممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير. ويجب أن يتحقق هذا الحق من خلال استفتاء حر وشفاف، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي واحتراما للقانون الدولي".

من جانبه، استنكر الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة هذا التدخل على الفور. وفي رسالة رد موجهة إلى مجلس الأمن، وصف السفير عمر هلال تصريحات نظيره الجزائري بأنها "متحيزة". وأوضح الدبلوماسي المغربي أن سكان مخيمات تندوف ليسوا "أشخاصا نازحين قسرا (...)، بل هم سكان محتجزون ضد إرادتهم، منذ نصف قرن".

وأكد هلال في رسالته أن "الجزائر تحرمهم من حقوقهم الأساسية، وخاصة خيار العودة إلى الوطن الأم المغرب، أو الاستقرار في بلد ثالث، أو حتى الاندماج في بلد الاستضافة الجزائر، كما توصي به الحلول الدائمة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين". ولفت إلى أن "غياب التعداد يسهم في تحويل المساعدات الإنسانية، ما دفع الوكالات والمنظمات غير الحكومية إلى تقليص حجم مساعداتها".

وأشار السفير المغربي في رسالته إلى أن تحويل المساعدات الإنسانية من قبل البوليساريو والمسؤولين الجزائريين "تم توثيقه في تقارير المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال ، ومكتب التفتيش العام للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى العديد من المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال