الطماطم المغربية في فرنسا: نحو اتفاق ثنائي

من المتوقع أن يتم توقيع اتفاق ثنائي بين منتجي الطماطم المغاربة والفرنسيين في منتصف مارس، بهدف تنظيم تواجد الطماطم الكرزية المغربية في السوق الفرنسي بشكل أفضل، وفقًا لوسيلة الإعلام المتخصصة «Réussir». الهدف هو تجنب المنافسة المباشرة مع الإنتاج المحلي في بداية الموسم الفرنسي.

لطالما كانت الطماطم المغربية تصل في غير موسمها، مكملة العرض الفرنسي. لكن مع تطور الإنتاج في البيوت المحمية في جنوب المغرب وازدهار قطاع الطماطم الكرزية، اختل التوازن. تُنتج الطماطم الكرزية المغربية بتكلفة أقل بفضل العمالة الأرخص والري بمياه البحر المحلاة، وهي متوفرة اليوم في المتاجر منذ بداية الموسم الفرنسي بأسعار أكثر تنافسية من تلك التي يقدمها المنتجون المحليون. وضع أدى إلى توتر بين الجانبين.

ومع ذلك، فإن المناقشات التي أجريت منذ عدة أشهر سمحت بوضع أسس للتوصل إلى حل وسط. بمبادرة من وزارتي الفلاحة في البلدين، تم إعادة تفعيل اللجنة المشتركة الفرنسية المغربية للفواكه والخضروات، التي كانت غير نشطة منذ عام 2019، خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى الرباط في أكتوبر الماضي. منذ ذلك الحين، عُقدت عدة اجتماعات بين ممثلي المنتجين، لا سيما خلال معرض الزراعة في مكناس في أبريل 2024 ومعرض باريس في فبراير 2025. ومن المتوقع أن يحدد الاتفاق المرتقب التزامات بشأن موسمية الواردات المغربية.

يأتي هذا التقارب بين الجانبين في وقت تم فيه تكريم المغرب في عدة فعاليات زراعية في فرنسا، لا سيما كضيف في معرض الزراعة ومعرض Medfel المخصص للفواكه والخضروات، المقرر عقده في 23 و24 أبريل في بربينيان. وهي ديناميكية تعكس تحسن العلاقات الاقتصادية بين باريس والرباط، بعد فترة من التوترات الدبلوماسية.