القائمة

أخبار  

الإعلانات المغربية الخمسة التي تثير الحنين وتعيدنا إلى طفولتنا

إليكم قائمة بأفضل خمس إعلانات مغربية قديمة تتميز بالمرح والإبداع والحنين. هذه الإعلانات لا تزال تثير الذكريات في كل رمضان. تظل هذه الإعلانات الشهيرة تذكر المغاربة بطفولتهم وتبقى محبوبة حتى اليوم.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

كان شهر رمضان دائمًا فرصة للإبداع لدى القنوات التلفزيونية المغربية، كما أنه شهر يميز طفولتنا، إذ لطالما حمل معه العديد من الإعلانات المسلية والممتعة وأحيانًا المضحكة. إليكم قائمة بخمسة إعلانات مغربية أيقونية تجمع بين الإبداع والطرافة والحنين إلى الماضي.

قيس وليلى المغربيان

عند الحديث عن الإعلانات المغربية الكلاسيكية، لا يمكن نسيان إعلان "بالموليف" الذي جمع بين قيس المغربي وليلى. في هذا الإعلان الأبيض والأسود، يتم تقديم قصة قيس وليلى بشكل غير تقليدي، لكن هذه المرة بنهاية سعيدة – والفضل يعود إلى الاستحمام!

في الإعلان، يؤدي الممثل المغربي عبد القادر مطاع دور قيس، الذي يعبر عن حبه لليلى من خلال إلقاء الشعر أمام خيمتها في واحة تحاكي أجواء قرية عربية في القرن السابع.

لكن بغض النظر عن الانتماءات القبلية أو سمعة ليلى، فإن والدها يرفض قيس بسبب مظهره، خاصة بسبب شعره. يقول الأب: "ألم أقل لك أن تبتعد عنا؟ اهتم بشعرك المتسخ!"

ولكن في القرن السابع، يبدو أن قيس كان يملك الشامبو - "بالموليف". وبعد حمام وتنظيف جيد لشعره، يتمكن قيس من تحقيق ما لم يقدر عليه قيس الأصلي: الزواج من ليلى! يظهر بعدها والدها وهو يعلن موافقته قائلًا: "الآن أصبحت أفضل، قيس. أقدم لك يد ابنتي ليلى، هي لك وأنت لها"، قبل أن تظهر لقطة لشامبو بالموليف، الحل السحري لأقدم قصة حب في التاريخ العربي.

أساليب الإقناع الغريبة

إعلان "تيد" من أوائل التسعينيات يعتمد على طريقة إقناع غريبة. يظهر الإعلان امرأة مغربية تتسوق في السوق، حيث يتم الاقتراب منها لتجربة التركيبة الجديدة من "تيد" لمدة خمسة عشر يومًا. لكنها ترفض بشكل قاطع قائلة: "لن أجربه، ولا ليوم واحد!"

لكن مع القليل من الإقناع – عبر جملة واحدة فقط: "فقط جربيه" – تغير رأيها تمامًا. وبعد لحظات، تظهر وهي تنشر الغسيل، وتعلن بدهشة عن جودة المنتج بنفس الأسلوب الحازم الذي رفضت به تجربته.

أصبح هذا الإعلان جزءًا من الثقافة الرقمية في المغرب، إذ انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد سنوات من بثه، وتم تعديله بمقاطع صوتية ساخرة تناسب سياقات فكاهية مختلفة.

كما يقدم الإعلان لمحة عن أزياء النساء المغربيات أثناء القيام بالأعمال المنزلية، حيث ظهرت المرأة في السوق ترتدي الجلباب، بينما ظهرت في المنزل بقفطان أثناء الغسيل.

لحن الطفولة

من الإعلانات التي تركت أثرًا في ذاكرة أطفال الثمانينيات والتسعينيات، إعلان "عائشة" - الطفلة المغربية التي تصنع المربى من الصفر.

الإعلان، الذي تم إنتاجه عام 1977، هو عبارة عن رسوم متحركة تصور ثلاثة أطفال صغار يسيرون حفاةً في الغابة للوصول إلى مصنع عائشة، حيث يقومون بإعداد المربى من الفواكه الطازجة تحت إشرافها، كل ذلك على أنغام موسيقى عائشة الشهيرة.

أصبحت الأغنية المميزة لهذا الإعلان علامة مسجلة للعديد من الإعلانات الأخرى التي رافقت طفولتنا، والتي روجت لمنتجات مختلفة من "عائشة"، مثل الطماطم المعلبة والمربى.

"أنااااري... جابها فراسو!"

لم تكن الإعلانات مقتصرة على الترويج للمنتجات فحسب، بل كانت أحيانًا توعوية. أحد الإعلانات الشهيرة، الذي بُث عام 1984، أصبح أيقونيًا بفضل الجملة التي لا تزال تُردد حتى اليوم: "أناااري... جابها فراسو! ".

يسلط الإعلان الضوء على حوادث السير في القرى المغربية عندما لا يحترم السائقون طبيعة الطرقات الريفية، خصوصًا عند عبور الحيوانات للطريق.

يبدأ الإعلان بسيناريو كارثي: سائق يتجاهل لافتة تحذيرية أثناء القيادة في إحدى القرى. يُفاجأ براعٍ يعبر الطريق مع قطيعه، فيحاول التوقف لكنه يفقد السيطرة على السيارة، ويقع الحادث.

تظهر الممثلة والمخرجة المغربية الراحلة ثريا جبران، التي أصبحت فيما بعد وزيرة للثقافة، وهي ترتدي لباسًا تقليديًا، وتصيح: "أناااري... جابها فراسو!"، في إشارة إلى أن السائق لم يحترم القوانين، مما أدى إلى عواقب وخيمة.

الخضروات تؤدي رقصة أحواش!

لم يكن الإبداع في الإعلانات محدودًا بأي فكرة، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يتزايد الاستهلاك. أحد الإعلانات التي لا تُنسى كان لإحدى زيوت الطبخ "عافية" في أوائل الألفية الثالثة، وكان ما يميزه هو أنه كان ناطقًا بالأمازيغية.

جسد الإعلان عرضًا فولكلوريًا لمجموعة من الخضروات تؤدي رقصة "أحواش"، وهو أداء جماعي أمازيغي يشمل الرقص والغناء والشعر والقرع على الطبول، ويشتهر في جنوب المغرب.

في الإعلان، تلعب الخضروات أدوار الراقصين والمغنين، وحتى الراقصات بأسلوب "تاحيحيت"، ويؤدين أغنية تشيد بمزايا المنتج بلغة تاشلحيت.

وماذا عنك؟ أي إعلان مغربي يذكرك بطفولتك؟

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال