نشرت وزارة الدفاع الجزائرية مؤخرا فيديو ترويجيا على منصة إكس (تويتر سابقا)، يبرز المعالم الطبيعية والتراث المعماري الجزائري. غير أن إحدى لقطات الفيديو أظهرت قصر آيت بن حدو، المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والواقع في المغرب، ما أثار جدلا واسعا وردود فعل غاضبة في الأوساط المغربية.
#وزارة_الدفاع_الوطني pic.twitter.com/K8g9gmsmi7
— وزارة الدفاع الوطني الجزائرية (@mdnGovDz) 21 فبراير 2025
وقد اعتبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة هذه الخطوة محاولة متكررة من الجزائر لطمس الهوية الثقافية المغربية، متهمين الجهات الجزائرية بالاستيلاء على عناصر من التراث المغربي وتقديمها على أنها جزء من موروثها الوطني.
يعد قصر آيت بن حدو، الواقع في إقليم ورزازات جنوب المغرب، معلما تاريخيا بارزا يعكس العمارة التقليدية في المناطق شبه الصحراوية. ويتميز ببناياته الطينية وتصميمه الهندسي الفريد، ما جعله وجهة بارزة تستقطب السياح وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم.
ولا تعتبر هذه الواقعة الأولى من نوعها، التي تُثير اتهامات للجزائر باستخدام التراث المغربي في حملاتها الترويجية، دون الإشارة إلى مصدرها الحقيقي. كما تأتي في سياق توتر مستمر بين الرباط والجزائر، حيث تعد القضايا الثقافية والتراثية أحد الملفات الشائكة التي تغذي الخلافات بين الجانبين.