ففي حوار مع جريدة التجديد قال هنية إن "المغرب يساند شعبنا ويقف إلى جانبه٬ فبالرغم من البعد الجغرافي إلا أنه يظل قريبا من قلوبنا بدعمه وجهود أبنائه"٬ مضيفا أن الفلسطينيين "استقبلوا من المغرب على مدى سنوات الحصار القوافل والدعم الذي شكل خير سند لنا ومعينا للصمود ومواجهة الملمات".
كما أثنى هنية على المسيرات المليونية التي نظمت بالمغرب من أجل مساندة القضية الفلسطينية، و التي ساهمت على حد قوله في رفع معنويات الشعب الفلسطيني وإعطائه المزيد من الصمود والإصرار على التمكسك بحقوقه .
و أثناء حديثه لنفس اليومية عن وضع القدس المحتلة٬ أبرز هنية أهمية الدعوة إلى انعقاد لجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس٬ معبرا عن أمله في أن تكون قرارات اللجنة موازية للوضع القائم حاليا والمخاطر المحدقة بهذه المدينة المقدسة من حيث اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف جرائم الاستيطان٬ و"التمدد السرطاني" في مدينة القدس٬ وحماية المسجد الأقصى المبارك٬ ومنع الأيادي الآثمة من النيل من قدسيته .
وبخصوص الحراك الشعبي الذي عرفته الكثير من الدول العربية، و كيفية تفاعل المغاربة معه، قال هنية إن لكل دولة نموذجها الديمقراطي٬ وأكد أن الحراك في المغرب "شكل صيغة حضارية حقيقية فكانت القيادة الحكيمة التي استجابت لمطالب الشعب وحافظت على تراث الوطن وتحقق هذا التكامل". كما اعتبر أن "التجربة المغربية الراقية التي برزت تدل على الحصافة والحكمة وأثبتت خصوصية المملكة وبالتأكيد عمقت مشاعر الاحترام والتقدير المتبادل بين القيادة والشعب".