قالت السفيرة المغربية في باريس، ساميرة سيتايل، إن المسيرات العديدة التي نظمها المغاربة تضامناً مع الفلسطينيين هي "دليل على الصحة الديمقراطية" للمملكة، وذلك خلال استضافتها في قناة TV5 الفرنسية.
وأشادت السفيرة بهذه المسيرات معتبرة أنها "رائعة تماماً، وتشرف الشعب المغربي الذي يعبر مرة أخرى عن دعمه للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في إقامة دولة ضمن إطار الأمم المتحدة".
وأكدت الدبلوماسية المغربية أن المغرب يطالب منذ بداية التصعيد في الشرق الأوسط بـ"وقف إطلاق النار الفوري، والحفاظ على الأرواح، وحماية المدنيين، وتوفير ممرات إنسانية تتيح وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في أفضل الظروف، وإعادة إحياء حل الدولتين الذي يمكن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش في سلام".
وأوضحت سيتايل أن "المغرب لديه علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ونحن بلد قادر على التحدث مع إسرائيل يومياً". وأشارت إلى أن هذه المواقف سمحت للمغرب بأن يكون أول دولة تُسمح لها بنقل 40 طناً من المواد الغذائية والإمدادات عبر البر إلى الفلسطينيين في غزة.
وأضافت "لا يجب أن نغفل أننا نمتلك هذه الإمكانية للضغط عندما يستدعي الأمر، ولأننا نقول ما يجب أن نقوله للسلطات الإسرائيلية، لكننا لا نحتاج إلى كاميرات تلفزيونية ولا ميكروفونات بالقرب منا لنعبر عن ما نقوم به والطريقة التي نتبعها".
واعترفت السفيرة بوجود مشاورات بين المملكة والدولة العبرية بشأن الوضع في الشرق الأوسط. وقالت: "في اليوم الذي تتوقف فيه الأسلحة، سيكون من الضروري أن يكون هناك دول مثل المغرب، التي تتمتع بالمصداقية لدى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، لنجلس على طاولة المفاوضات".