فقد شهد شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط مساء أمس الأربعاء الذي تزامن مع الذكرى الثانية لميلاد حركة عشرين فبراير الاحتجاجية، توافد عدد من المحتجين، و رددت الحشود الحاضرة شعارات اعتادت الحركة على رفعها من قبيل "الشعب يريد إسقاط الاستبداد"، "حرية، كرامة عدالة اجتماعية"...،كما شهدت مدينة الدار البيضاء بدورها تنظيم وقفة في ساحة ماريشال وسط الدار البيضاء.
و تميزت مسيرة الحركة الاحتجاجية، بحضور قوي لرجال الأمن لكن دون تسجيل أي احتكاكات تذكر بين الطرفين، وكما كان متوقعا غاب أنصار جماعة العدل و الإحسان المحظورة في المغرب، و التي سبق و أعلنت انسحابها من الحركة بعد فوز حزب العدالة و التنمية بالانتخابات التشريعية.
جدير بالذكر أنه مع حلول الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الشعبي المغربي، قرر مجموعة من المعتقلن الدخول في إضراب عن الطعام لمدة يومين.
فحسب مصادر طلابية من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس قرر ثمانية طلبة معتقلون ينتمون لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي، بسجن عين قادوس بنفس المدينة الدخول في إضراب عن الطعام لمدة يومين "تخليدا" لذكرى انطلاق الحركة، نفس الخطوة أقدم عليها الطالب طارق حماني المنتمي لنفس الفصيل و الذي يقبع بالسجن المحلي بمدينة تازة بعد أن أدين بست سنوات سجنا نافذا، إثر الأحداث التي شهدتها مدينة تازة في السنة الماضية.هذا بالإضافة إلى معتقل "المس بالمقدسات" عبد الصمد الهيدور المعتقل هو الآخر بنفس السجن.نفس الأمرر قرره الطلبة القاعديون الخمسة المعتقلون بسجن تولال بمكناس، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها جامعة المولى اسماعيل.
كما أن بعض المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها بني بوعياش قرروا بدورهم الدخول في خطوة مماثلة، و منهم عبد الحليم البقالي الذي يقضي عقوبته السجنية بمدينة طنجة.