القائمة

أخبار

الأقمار الصناعية تكشف عن علامات تحذيرية لزلزال المغرب الذي وقع في 2023

أظهرت دراسة حديثة إمكانية التنبؤ بالزلازل من خلال استخدام بيانات الأقمار الصناعية لرصد الشذوذات البيئية. بعد تحليل بيانات الزلزال الذي ضرب جبال الأطلس الكبير عام 2023، اكتشفت الدراسة وجود تقلبات غير عادية في المعايير الجوية والأيونوسفيرية تصل إلى 9 أيام قبل وقوع الزلزال."

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

"هل يمكن للعلماء التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها بأيام؟ دراسة جديدة أجراها باحثون من باكستان والصين والمملكة العربية السعودية ومصر تكشف أنه قد يكون ذلك ممكنًا باستخدام بيانات الأقمار الصناعية. الدراسة تشير إلى أنه يمكن تحديد علامات مسبقة للتغيرات في المعايير البيئية التي تحدث قبل الزلازل الرئيسية، مثل الزلازل القوية، مما يتيح التنبؤ بالهزات الأرضية قبل وقوعها."

للتحقق من هذه الإمكانية، قام الباحثون بتحليل بيانات الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة وضرب جبال الأطلس الكبير في المغرب يوم 8 شتنبر 2023، والذي أودى بحياة 3000 شخص وأثر على حوالي 2.8 مليون شخص.

وركزت الدراسة التي نشرت في 2 غشت في مجلة "Science Direct"، على الشذوذات الجوية والأيونوسفيرية التي ظهرت قبل وبعد الزلزال بعدة أيام. استخدم العلماء مزيجًا من الأساليب الإحصائية وتقنيات تعلم الآلة العميقة لتحليل بيانات من عدة أقمار صناعية، بما في ذلك النظام العالمي للملاحة الساتلية (GNSS) وأقمار الاستشعار عن بعد."

وبحسب المشرفين على الدراسة فإن "تطبيقات النظام العالمي للملاحة الساتلية (GNSS) والاستشعار عن بعد (RS) قدمت رؤى هامة لمراقبة العلامات المحتملة للزلازل في ارتفاعات مختلفة عبر المناطق الزلزالية قبل حدوث الهزات الرئيسية في المستقبل.'"

وقام الباحثون بـ "فحص مجموعة من المعايير الجوية، بما في ذلك الإشعاع الخارج طويل الموجة (OLR)، والرطوبة النسبية (RH)، وضغط الهواء (AP)، ودرجة حرارة الهواء (AT)، بالإضافة إلى بيانات الأيونوسفير، لتحديد الشذوذات التي قد تشير إلى حدوث الزلزال."

وبحسب الباحثين فإن "التحليلات كشفت عن تقلبات غير طبيعية في بيانات الإشعاع الخارج طويل الموجة (OLR) والرطوبة النسبية (RH) وTEC في الفترة من 8 إلى 9 أيام قبل الزلزال بالقرب من مركزه. بالإضافة إلى ذلك، تم رصد شذوذات مغناطيسية أرضية في الأيونوسفير قبل 6 أيام من الزلزال وبعد 4 أيام منه، تزامنت مع أيام العواصف المغناطيسية النشطة."

كما تشير الدراسة إلى أن الزلازل يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات تنتقل صعودًا عبر طبقات الأرض، مما يؤثر على الغلاف الجوي والأيونوسفير. من خلال تحديد هذه الاضطرابات، قد يتمكن العلماء من تطوير أنظمة تنبؤ بالزلازل وتحذير مبكر أكثر فعالية.

"من المهم الإشارة إلى أن الباحثين استفادوا من البيانات المجانية التي توفرها مصادر مثل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (NASA)."

على الرغم من أن هذا البحث يعد واعدًا، إلا أن التنبؤ بالزلازل بدقة عالية لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال