القائمة

أخبار

تندوف: انشقاق العشرات من مقاتلي البوليساريو

بعد التمرد الذي قاده أفراد من ميليشيا البوليساريو في أبريل، تصاعدت حدة الغضب الليلة الماضية. التفاصيل

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

شهد مخيم الرابوني، مقر قيادة البوليساريو على الأراضي الجزائرية، تجمعاً غير عادي أمس الإثنين، حيث ألقى نحو مائة عنصر من ميليشيات الجبهة العاملة في المنطقة العسكرية الأولى أسلحتهم وعتادهم أمام الأمانة العامة للجبهة، وأعلنوا القطيعة النهائية مع "الجيش الصحراوي".

أثار هذا الاحتجاج جدلًا بين الصحراويين على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي رسائل صوتية، وصفها البعض بأنها "انقلاب"، بينما حث آخرون إبراهيم غالي على "الدخول في حوار مع الجيش". وطالب سعيد زروال، عضو الجبهة المقيم في السويد، زعيم البوليساريو "بالاستجابة لمطالب اهل الميدان، لأن المستفيد الأول والأخير من غياب الحوار بين الطرفين هو الاحتلال المغربي".

من جهته، أشار محمود زيدان، الذي يعيش في المنفى بفرنسا، على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أن "استقالة حوالي مائة من رجال المنطقة العسكرية الأولى يثبت أن “الجيش ليس على ما يرام. لا يمكن بناء المؤسسات بالمونتاج والفوتوشوب". وزروال وزيدان معروفان بتبنيهما للأطروحة الانفصالية.

كانت المنطقة العسكرية الأولى التي تقع بالقرب من الكركرات والتي تعتبر "أرضًا محررة" قد توقفت عن العمل منذ 13 نونبر 2020، بعدما أجبرت تدخلات الطائرات المسيرة التابعة للقوات المسلحة الملكية مليشيات الحركة الانفصالية على الفرار إلى مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية.

من التمرد إلى الانشقاق

وفي تصريحات لموقع يابلادي قال رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح "كان هذا التطور الجديد متوقعًا. إنه نتيجة مباشرة لرفض زعيم البوليساريو فتح حوار مع هؤلاء الجنود".

وأَضاف "لقد دخلوا منذ أسابيع في اعتصام مفتوح احتجاجا على اختلاس زعيمهم لكميات من المنتجات المخصصة لتشغيل المنطقة العسكرية الأولى، بما في ذلك الوقود الذي كان يبيعه في السوق الموريتانية ". وأكد رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، الذي يتخذ من العيون مقرا له، أن "العسكريين كانوا قد حذروا قيادة البوليساريو في أبريل الماضي من خلال احتجاز رئيسهم في أبريل الماضي، لكن إبراهيم غالي وأتباعه تجاهلوهم".

ويأتي هذا الانسحاب، في وقت يتسم فيه الوضع في مخيمات تندوف بالارتباك. وتخشى القيادة من تفاقم الوضع مع تذبذب سلطة إبراهيم غالي، الذي لم يعد يحظى بدعم كبير، وسبق لبشير مصطفى السيد وأوبي بشير أن دعيا علناً إلى عقد مؤتمر لتقييم السنوات الثماني التي قضاها غالي على رأس الجبهة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال