خلق منتخب الرأس الأخضر المفاجأة و تغلب على فرق تعتبر من كبار القارة، فرق سبق لها أن صالت و جالت في ميادين القارة السوداء، بعد أن قلب تخلفه في المقابلة التي جمعته بمنتخب أنغولا إلى فوز بهدفين مقابل هدف واحد.
فالمنتخب الذي تنبأ له أغلب المحللين الرياضيين بالإقصاء من الدور الأول، و اعتبروه أضعف فرق المجموعة و أنه جاء إلى جنوب إفريقيا من أجل المشاركة و فقط، قلب الطاولة على الكل و عبر إلى الدور الثاني بجدارة و استحقاق.
أسود الأطلس...خيبة أمل
أقصي المنتخب الوطني المغربي من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية بعدما لم يستطع أن يحافظ على تقدمه في مباراته ضد جنوب إفريقيا في مناسبتين متتاليتين، حيث أن اللقاء انتهى بهدفين لمثلهما، و رغم أن أداء المنتخب الوطني المغربي تحسن عن المبارتين السابقتين حيث بدا اللاعبون أكثر تصميما على الفوز، و لعبوا بجدية طوال أطوار المقابلة إلا أن منتخب "البافانا بافانا"، استطاع أن يخرج بأقل الأضرار من المواجهة و تأهل إلى الدور الثاني على رأس المجموعة الأولى.
و بالعودة إلى تفاصيل المباراة فقد تمكن اللاعب عصام عدوة من افتتاح النتيجة للمنتخب المغربي في الدقيقة العاشرة بعد أن ارتقى فوق الجميع واضعا الكرة في شباك الحارس الجنوب إفريقي بضربة رأسية مركزة، و استطاعت النخبة الوطنية أن تحافظ على تقدمها طيلة أطوار الشوط الأول.
و مع بداية الشوط الثاني كثف الخصم من هجوماته على مرمى الحارس نادر المياغري و تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 71، بعد تسديدة من اللاعب مالنغو لم تترك للمياغري أي فرصة لصدها.
أسود الأطلس ضغطوا مجددا على مرمى الخصم و تمكنوا من إحراز الهدف الثاني عن طريق البديل الحافظي في الدقيقة 82، لكن ومن هجوم مضاد تمكن منتخب جنوب إفريقيا من تعديل النتيجة في الدقيقة 86 عن طريق اللاعب سانغويني، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل، هذا التعادل لم يكن كافيا للمنتخب الوطني من أجل مواصلة المشوار في الكان.