أداء باهت، مستوى ضعيف، غياب الروح القتالية...كلها عناوين للمباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره منتخب الرأس الأخضر الذي يعتبر أضعف منتخبات المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخب أنغولا و منتخب البلد المضيف جنوب إفريقا الذي فاز في المبارة التي أقيمت اليوم عن نفس المجموعة على المنتخب الأنغولي بهدفين دون رد، ليتصدر المجموعة و يضع رجلا في الدور الثاني.
أما فيما يخص المنتخب المغربي الذي حقق نتيجة التعادل بصعوبة كبيرة بعدما أنهى الشوط الأول منهزما بهدف دون رد، فوضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، فقد أصبح بحاجة للفوز على البلد المنظم جنوب إفريقيا، في حال أراد التأهل للدور الثاني.
و بهذا التعادل نكون قد دخلنا مرة أخرى منطق الحسابات الضيقة خصوصا و أننا مقبلون على مواجهة منتخب أثبت جدارته و اعتلى قائمة المجموعة الأولى، و لم نستفد من تجارب الماضي و بدأنا نربط مصيرنا في هذه الكأس القارية التي تعودنا على الإخفاق فيها مع بعض الاستثناءات المحدودة، بنتيجة مباريات الفرق الأخرى.
خيبة أمل كبيرة وتعادل بطعم الهزيمة، حتى أن المدرب الوطني رشيد الطاوسي صرح قائلا أن بعض اللاعبين خذلوه، كما صرح مساعده وليد الركراكي أن بعض لاعبي المنتخب لا يستطيعون إكمال 90 دقيقة، و أنهم لا يفعلون شيئا فوق أرضية الميدان، و قال أيضا الحارس المياغري الذي أبلى بلاءا حسنا في هذه المباراة أن المنتخب في حاجة إلى لاعبين يتحلون بالروح الوطنية و يدافعون على القميص الوطني بكل قتالية.
إذن فحبل الود بين الإدارة الفنية و اللاعبين من جهة و اللاعبين فيما بينهم من جهة ثانية قد انقطع، و انكشفت حقيقة الصورة الرائعة التي سوق لها الإعلام المغربي عن التجانس بين اللاعبين و الإدارة التقنية.
و بالعودة إلى المباراة فقد غاب المنتخب الوطني طيلة سبعين دقيقة من اللعب، و اكتفى بالدفاع عن المرمى، فرغم تسجيل منتخب الرأس الأخضر للهدف الأول في حدود الدقيقة 35 لم يبد المنتخب المغربي أية ردة فعل و بقي متحصنا في منطقة الدفاع، وكان باستطاعة منتخب الرأس الأخضر مضاعفة النتيجة في عديد المرات لولا براعة الحارس نادر المياغري الذي وقف سدا منيعا في طريق سيل الهجمات التي قام بها لاعبو منتخب الرأس الأخضر، لكن الأمر تغير مع دخول كل من كل من الشافني و بلغزواني في مكان كل من السعيدي و بلهندة، حيث أصبحت العناصر الوطنية أكثر تحكما في وسط الميدان، و بفضل توغل للاعب برادة تمكن اللاعب العربي من إدراك التعادل في الدقيقة 77 من عمر المقابلة.
تعادل المنتخب المغربي مع أضعف منتخبات المجموعة، كشف عن صورته الحقيقة، و أصبح من حقنا أن نطرح السؤال كيف سيكون حال منتخبنا أمام منتخب جنوب إفريقيا الذي أقنع اليوم و أدى لقاءا مختلفا عن المباراة الافتتاحية وفاز بهدفين لصفر؟
وربما أصبح من حقنا أيضا أن نستنتج أننا لن نذهب بعيدا في الكان حتى و إن حدثت المفاجأة و عبرنا الدور الأول...
ملخص المباراة