القائمة

أخبار

تقرير المنظمة الدولية للهجرة 2024: المغرب ضمن أكثر 20 دولة تصديرا للمهاجرين في العالم

نشرت المنظمة الدولية للهجرة تقريرها السنوي عن حالة الهجرة في العالم. ويوضح التقرير وجود تحولات كبيرة في الاتجاهات العالمية، والتي اتسمت بأعداد غير مسبوقة من النازحين وزيادة ملحوظة في التحويلات المالية الدولية.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

يقع المغرب على مفترق الطرق بين أفريقيا وأوروبا في قلب تدفقات الهجرة العالمية. موقعه الجغرافي الاستراتيجي يجعله بلد هجرة وعبور. ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، في عام 2020، احتل المغرب المرتبة 18 من بين أكثر 20 دولة مصدرة للمهاجرين في العالم، كما أن المملكة حلت كثاني مصدر للمهاجرين في إفريقيا، بعد مصر، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات المغربية لتنظيم تدفقات الهجرة هذه، تظل الهجرة غير النظامية واقعًا مقلقًا.

وحسب التقرير يتعرض المهاجرون لمخاطر كبيرة، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان مثل العنف والتعذيب والعمل القسري، والتي تم توثيقها في ليبيا على وجه الخصوص. ففي الفترة ما بين عامي 2014 و2022 وحدها، فقد أكثر من 20,000 مهاجر أرواحهم أو فُقدوا على طول طريق غرب ووسط البحر الأبيض المتوسط.

وعلى الرغم من المآسي والتحديات الشاقة، إلا أن الهجرة هي أيضًا فرصة للعائلات الهاربة من الظروف الاقتصادية الصعبة. كما أنها تفيد المغرب، الذي يبرز كأحد المستفيدين الرئيسيين من التحويلات المالية الدولية. ففي عام 2022، تجاوزت التحويلات بالعملة الأجنبية 11 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وتساعد هذه الأموال من الجالية المغربية في المهجر في دعم الأسر وتشكل احتياطيا حيويا من العملات الأجنبية للبلد. وقد كان لها دور لا يقدر بثمن في التخفيف من انخفاض عائدات السياحة بسبب جائحة كوفيد-19. كما استفاد المغرب من مساهمة العمال المهاجرين في مختلف القطاعات الاقتصادية، لا سيما الزراعة والبناء والخدمات.

الهجرة الدولية

على نطاق القارة، تتزايد الهجرة في أفريقيا بشكل ملحوظ، مع تزايد أعداد المهاجرين الدوليين الذين يتنقلون داخل المنطقة وخارجها على حد سواء. هذه الظاهرة المعقدة هي نتيجة للعديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية.

وتشير أرقام المنظمة الدولية للهجرة إلى أنه في عام 2020، عاش حوالي 21 مليون أفريقي في بلد أفريقي آخر، بزيادة كبيرة قدرها 3 ملايين مغترب مقارنة بعام 2015. وغالباً ما يكون النزوح الداخلي في أفريقيا، ناتجاً عن النزاعات المسلحة. وتُظهر بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن الظاهرة واضحة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ففي عام 2022، سجّلت جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 4 ملايين نازح داخليًا، في حين تواجد في إثيوبيا أكثر من مليوني نازح داخليًا، بسبب النزاعات المستمرة.

كما أجبرت عوامل أخرى، مثل المناخ، ملايين الأفارقة على مغادرة بلدانهم. وتقول المنظمة الأممية: "سُجلت أكبر حالات النزوح بسبب الكوارث في نيجيريا (حوالي 2.4 مليون شخص)، تليها الصومال (1.2 مليون)، وإثيوبيا (873,000) وجنوب السودان (596,000)". ولم يسلم المغرب من هذه الظاهرة. فقد أدت حرائق الغابات الكبرى في نهاية عام 2022 إلى "نزوح 9,500 شخص في بعض مناطق شمال المغرب".

وأوضحت المنظمة أنه غالبًا ما تحدث الهجرة غير النظامية من غرب ووسط أفريقيا على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط (عبور البحر من بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى إيطاليا بشكل رئيسي)؛ وطريق غرب البحر الأبيض المتوسط (الذي يتألف من عدة طرق فرعية تربط المغرب والجزائر بإسبانيا)؛ وطريق غرب أفريقيا الأطلسي (من البلدان الساحلية في غرب أفريقيا والمغرب إلى جزر الكناري في إسبانيا).

ففي عام 2022 وحده، تم تسجيل ما يقرب من 2800 حالة وفاة واختفاء على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط وطريق غرب أفريقيا الأطلسي وطريق غرب البحر الأبيض المتوسط وطرق أخرى في غرب ووسط أفريقيا.

يعكس الوضع في القارة الأفريقية تحولا أساسيا في الديناميات السكانية العالمية. وفقًا لتقديرات منتصف عام 2020، التي قدمتها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، وصل إجمالي عدد المهاجرين الدوليين إلى ما يقرب من 281 مليون شخص، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالأرقام في عام 1990 (153 مليونًا) و1970 (84 مليونًا).

وعلى العكس من ذلك، ظل عدد المهاجرين الدوليين في القارة منخفضا. ومن عام 2015 إلى عام 2020، ظل الوضع دون تغيير تقريبا، حيث يعيش حوالي مليوني مهاجر من أصل غير أفريقي في أفريقيا، معظمهم من آسيا وأوروبا.

وتشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن حرائق الغابات الكبرى في نهاية عام 2022 أدت إلى "نزوح 9,500 شخص في بعض مناطق شمال المغرب".

يعكس الوضع في القارة الأفريقية تغيرًا جوهريًا في الديناميكيات السكانية العالمية. فوفقًا لتقديرات منتصف عام 2020 التي قدمتها إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، بلغ العدد الإجمالي للمهاجرين الدوليين حوالي 281 مليون مهاجر، وهي زيادة كبيرة عن أرقام عام 1990 (153 مليون) وعام 1970 (84 مليون).

وعلى العكس من ذلك، ظل عدد المهاجرون الدوليون في القارة منخفضًا. وفي الفترة من عام 2015 إلى عام 2020، ظل على حاله تقريبًا، حيث يعيش حوالي مليوني مهاجر من أصول غير أفريقية في أفريقيا، معظمهم من آسيا وأوروبا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال