بعد حديث منظمة "أوبك" عن انخفاض مستوى انتاج النفط بالجزائر خلال هذه السنة بأكثر من 40 ألف برميل يوميا، تحدثت عدة تقارير دولية على حسب ما ورد في جريدة الخبر الجزائرية، عن تراجع مستوى إنتاج المحروقات في عدد من الحقول الجزائرية الهامة.
و ذكر نفس المصدر أن النشرية الفرنسية المتخصصة ''استعلامات.. إفريقيا للطاقة'' ذكرت استنادا إلى معطيات استقتها من عدد من شركاء مجمع سوناطراك الجزائري، أن عدة حقول تعمل فيها بالشراكة مع المجموعة الجزائرية عرفت انخفاضا بينا.
ومن بين الحقول المذكورة، حاسي بركين المستغل بالشراكة بين سوناطراك وأناداركو الأمريكية، الذي تدنى مستوى إنتاجه بحوالي 50 ألف برميل يوميا، حيث أضحى ينتج ما مقداره 150 ألف برميل يوميا مقابل أكثر من 200 ألف برميل يوميا سابقا.
كما عرف إنتاج حقل ''أورهود'' الذي تعمل به شركة سوناطراك و''سيبسا'' الإسبانية تراجعا، حيث بلغ الإنتاج حاليا أقل من 230 ألف برميل يوميا. ويعرف حقل ''روغد ولاد جمعة'' الذي تعمل فيه شركة ''بي.أش. بي بيليتون'' نفس المنحى التنازلي. وجميع هذه الحقول متواجدة في حوض ''بركين'' أحد أهم المناطق المنتجة للنفط وتم اكتشافها خلال التسعينات وبدأت مرحلة الإنتاج في سنة 2000.
و ذكرت الجريدة أن الجزائر ستحاول تدارك النقص في الإنتاج بالإعتماد على حقول جديدة، علما أن هذه الحقول ستوفر خلال الثلاث سنوات المقبلة قدرة إضافية بـ 300 ألف برميل يوميا. ومع ذلك، يظل الإشكال قائما سواء بالنسبة للنفط أو الغاز. فقدرات الإنتاج الجزائري تظل في حدود 25,1 مليون برميل يوميا. وبلغ الإنتاج الجزائري وفقا لتقديرات منظمة ''أوبك'' مع نهاية السنة الحالية لأول مرة منذ سنوات حدود 19,1 مليون برميل يوميا أي تحت سقف 2,1 مليون برميل يوميا، وبالتالي تحت مستوى حصة الجزائر في المنظمة. كما طال الإنخفاض أيضا الغاز الطبيعي مع مستوى صادرات قدر بحوالي 55 مليار متر مكعب، بينما كان مستوى تصدير الجزائر يتراوح ما بين 62 و63 مليار متر مكعب.